وجه الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، نداء لأصحاب القرار السياسي في العالم بضرورة القضاء على ما وصفه ببؤر الظلم والعدوانية التي تمارس ضد الشعوب والأفراد، معتبرا أن ذلك أحد أصول المواجهة الصحيحة للتطرف، قائلا: أول مواجهة للإرهاب هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لدولة فلسطين، وذلك لإنهاء الذرائع التي يتمسك بها بعض الجهلة لممارسة إرهابهم." جاء ذلك في كلمته اليوم الثلاثاء، بافتتاح المؤتمر الدولي الثالث لمكافحة التطرف تحت عنوان "العالم ينتفض: متحدون في مواجهة الإرهاب"، في مكتبة الإسكندرية، بمشاركة 300 شخصية عامة من مصر والعالم. وأضاف: "فلسطين قضت قرن من الزمان تعاني من التطرف، منذ أن وعد من لا يملك بأن يعطي من لا يستحق، أرض ليست له، ولا يزال يعاني الشعب الفلسطيني من واقع هذه المأساة و من هذا الإرهاب الذي مُورس على شعب ضعيف مسالم ولا يملك إلا حقه في الحياة ". وأكد أن الشعب الفلسطيني بغالبيته الساحقة ضد التطرف والإرهاب، وذلك رغم كل ما يعانيه، متابعا "لكن أليس من الواجب على المستوى الدولي أن نعرف ما هو الإرهاب الذي نحاربه، وعن أي تطرف نتحدث." وتابع "البعض يحلو له أن يلصق تهمة التطرف والإرهاب للمسلمين فقط وكأنها ماركة مسجلة، لا ننكر وجود إرهابيين يتحدثون باسم الإسلام، ولكن ألم يعاني المسلمون من التطرف والإرهاب من غير المسلمين على مر الأزمنة." وأكد أول خطوة في مواجهة التطرف والإرهاب، هي أن ندرك معناه ومفهومه ومولداته لنعرف من أين ينشأ وأين يأتي وعلى أي ثقافة يتغذي، وأي شيء يمكن ان يساهم في إحياءه أو إماتته، فالتشخيص الجيد للمرض هو أساس العلاج.
