بعد 25 سنة خدمة في السكك الحديدية.. قطار التوربيني ب''يتباع خردة''

قال اللواء مدحت شوشة رئيس هيئة السكة الحديد، إن القطار التوربيني السريع الذي كان يربط بين القاهرة والإسكندرية تم بيعه في مزاد علني منذ أسابيع.
وأضاف شوشه في تصريح لمصراوي، اليوم الأحد، أن القطار تم تخريده منذ خمس سنوات، وحاليًا يتم تحميله بعد عملية البيع في ورش كوم أبو راضي، قائلًا:" مش بنبيع حاجة غير بمزاد".
القطار التوربيني تم توريده إلى مصر سنة 1982 من شركة ANF الفرنسية كقطار فائق السرعة، وهو آخر قطار يعمل بنظام التوربينات من هذا النوع في العالم، وحسب المعلومات المتوافرة عن القطار، فإنه عمره الافتراضي 25 عامًا مع إجراء الصيانة الدورية، وخرج القطار من الخدمة في سنة 2009 بمعدل سنتين زيادة عن عمره المقرر.
بعدها تعاقدت السكة الحديد مع شركة تربومايكا الفرنسية على تعمير قطار التوربيني واشترطت الشركة الفرنسية لإجراء عمرات الماكينة مستقبليًا عدة اشتراطات، كان أولها أن أقصى عدد ساعات تشغيل للماكينة هو 6000 ساعة بحد أقصى 8 ساعات يوميا.
وحسب عاملون في السكة الحديدية، فإن هذه الاشتراطات تم تنفيذها بالفعل في جداول التشغيل حيث اقتصر تشغيل القطار على رحلتين أسبوعيًا في بداية تشغيله بعد تدشين التوربينات الجديد له، و لكن تخلل ذلك تشغيلات استثنائية في فترات الأعياد بشكل يومي و هو ما شكل إهلاكًا سريعًا للماكينة الجديدة واستنفذت عمرها بأسرع من المتوقع.
من جانبه، قال مصدر مسؤول بالهيئة العامة للسكة الحديد – فضل عدم نشر اسمه – إن القطار تم بيعه في مزاد حضره مستشار من مجلس الدولة، ومندوب من وزارة المالية، بناء على توصيات لجنة فنية داخل هيئة السكة الحديد، قالت إن التوربيني لا يصلح فنيًا للعمل، وقامت بتخريده.
وأضاف المصدر في تصريح لمصراوي، اليوم الأحد، أن الهيئة باعت القطار بعد أن أوصت اللجنة الفنية بعدم صلاحيته للعمل، وصعوبة صيانته، وعدم توافر قطع غيار لتشغيله.