دعا ممثل الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي اليوم الثلاثاء إلى ضرورة تكامل الجهود العربية لإيجاد حل للأزمة الليبية والتي اعتبر استمرارها مهددا للأمن القومي العربي. وأكد الجمالي - في مؤتمر صحفي عقده عقب اختتام اجتماع تشاوري لمجلس الجامعة على مستوى المندوبين الدائمين حول ليبيا - أن دول الجوار تقوم بالتنسيق فيما بينها لعقد اجتماعات مشتركة حول الأزمة الليبية.. منوها في هذا الإطار بمبادرة الرئيس التونسي الباجي القايد السبسي لعقد قمة ثلاثية بين مصر وتونس والجزائر حول ليبيا يسبقها اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث. وقال إنه سيتم قريبا تحديد الزمان والمكان للقمة الثلاثية حول ليبيا.. مشددا على أن الأزمة الليبية تتعلق بالأمن القومي العربي واستمرارها يهدد أمن واستقرار الدول العربية وأن الدور العربي الإقليمي والجماعي يعطي زخما للجهود التي تقوم بها بعض الدول منفردة أيضا. وأشار إلى أنه أطلع مجلس الجامعة العربية اليوم على الخطة الرامية لإحلال السلام والأمن والاستقرار في ليبيا.. موضحا أن الهدف الأساسي من اللقاءات هو تحديد ما يمكن أن تقوم به المجموعة العربية لتفعيل الدور العربي في ليبيا. ولفت في الوقت ذاته إلى أن الليبيين يشعرون بأن أشقاءهم العرب لا يقومون بما هو مطلوب منهم لدعم مسيرة السلام وتقريب وجهات النظر. وأوضح أن هناك العديد من الدول العربية تسعى لتقريب وجهات النظر الليبية لكن لاتزال هناك حاجة لتنسيق وتنويع الجهود في إطار الجامعة العربية ليكتمل هذا الجهد ويكون جماعيا من أجل عودة السلم والحوار في ليبيا كهدف أساسي يستدعي تطوير المواقف وتقريبها لمساعدة الامن والاستقرار في هذا البلد. وقال الجمالي "إن هناك تضامنا عربيا لمسه خلال الاجتماع الذي عقد اليومً وحرص على دعم ليبيا وسيتم بلورة العديد من الأفكار خلال الفترة المقبلة لتعزيز مسار السلم والأمن في هذا البلد وسيتم الاتفاق على هياكل العمل والتحركات المطلوبة خلال الفترة المقبلة"..مضيفا "إن مصلحتنا الأساسية كعرب هي استقرار ليبيا ولابد من خطة عربية واحدة في هذا الإطار".
