دعا المبعوث العربي الخاص بليبيا صلاح الدين الجمالي الى تكامل الجهود العربية لايجاد حل للازمة الليبية والتي اعتبر استمرارها مهددا للامن القومي العربي . ونفى الجمالي قيام مصر بتهريب أسلحة إلى ليبيا وخرق حظر تصدير الأسلحة الى ليبيا المفروض من قبل مجلس الامن وردا على تعليقه بشأن تصريحات المبعوث الامريكي إلى ليبيا حول وجود تقرير لخبراء الأممالمتحدة حول عمليات تهريب أسلحة من مصر، قال الجمالي أن التهريب يتم من جميع دول الجوار عبر مافيا تهريب الأسلحة واضاف الجمالي خلال مؤتمر صحفي له في ختام اجتماعه مع المندوبين الدائمين لدى الجامعة العربية اليوم "لا اعتقد ان دولة مثل امريكا او دولة من دولنا المحترمة سواء مصر او تونس او الجزائر تقوم بتمويل تهريب الأسلحة، بل هذه الدول الثلاث تتحمل صعوبات نتيجة تهريب السلاح من الحدود الليبية". وأكد المبعوث في تصريحاته عقب اجتماع تشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين حول ليبيا اليوم أن دول الجوار تقوم بالتنسيق فيما بينها لعقد اجتماعات مشتركة حول الأزمة الليبية، مشيرا إلى مبادرة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي لعقد قمة ثلاثية بين مصر وتونسوالجزائر يسبقها اجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث، مؤكدا ان الدور العربي الاقليمي والجماعي يعطي زخما للمجهودات التي تقوم بها بعض الدول منفردة ايضا، موضحا انه سيتم قريبا تحديد الزمان والمكان للقمة الثلاثية حول ليبيا. وكان المبعوث الأمريكي إلى ليبيا قد قال في استفسار ل"بي بي سي" حول تهريب السلاح إلى ليبيا: "أخبرني المسئولين في البلدين بعدم انتهاك الحظر الدولي علي ارسال اسلحة الي ليبيا. ولكن اوضح تقرير للجنة خبراء تابعة للامم المتحدة بوصول اسلحة الي ليبيا موثق بالصور عن وصول اسلحة من مصر الي ليبيا". وقال الجمالي خلال المؤتمر الصحفي انه اطلع مجلس الجامعة العربية اليوم على الخطة الرامية لاحلال السلام والامن والاستقرار في ليبيا ، موضحا ان الهدف الاساسي للقاءات هو تحديد ما يمكن ان تقوم به المجموعة العربية لتفعيل الدور العربي في ليبيا، لافتا في الوقت ذاته الى ان الليبيين يشعرون بان اشقائهم العرب لا يقومون بما هو مطلوب منهم لدعم مسيرة السلام وتقريب وجهات النظر. واوضح ان هناك العديد من الدول العربية تسعى لتقريب وجهات النظر الليبية لكن لا تزال هناك حاجة للتنسيق وتنويع الجهود في اطار الجامعة العربية ليكتمل هذا الجهد ويكون جماعيا ،من اجل عودة السلم والحوار في ليبيا كهدف اساسي يستدعي تطوير المواقف وتقريبها لمساعدة الامن والاستقرار الى ليبيا . وشدد الجمالي على ان الازمة الليبية تهم الامن القومي العربي واستمرارها يهدد امن واستقرار الدول العربية. واكد ان هناك تضامنا عربيا لمسه خلال الاجتماع وحرص على دعم ليبيا وسيتم بلورة العديد من الافكار خلال الفترة المقبلة لتعزيز مسار السلم والامن في ليبيا ، وستم الاتفاق على هياكل العمل والتحركات المطلوبة خلال الفترة المقبلة . وقال الجمالي ان مصلحتنا الاساسية في استقرار ليبيا ولا بد من خطة عربية واحدة في هذا الاطار .