قال اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، إن شعب مصر بمسلميه ومسيحيه نسيج واحد يجمعهم وطن وآمال واحدة في بناء مصر، مشيرًا إلى أن تلك الوحدة ستظل صامدة أمام كل محاولات التأثير على نسيج الوطن المتماسك. وأضاف اللواء خالد سعيد، خلال زيارته لمطرانية الزقازيق، وتقديم التهنئة للأخوة المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد، أن الوقت الراهن يحتاج إلى تكاتف الجميع وترابطهم، لأن الوطن يتسع للجميع المخلص والمحب، داعيًا إلى ضرورة العمل والاجتهاد من أجل مستقبل أفضل. وحذر المحافظ، خلال لقائه بالأنبا تيموثاؤس، أسقف الزقازيق ومنيا القمح، الشباب، من الانسياق وراء الأفكار الهدامة واليائسة، التي من شأنها أن تضر بعلاقة الود والاحترام بين عنصري الأمة، مناشدًا بأهمية العمل على غرس مفهوم احترام الأخر. كما زار المحافظ الكنيسة الكاثوليكية بالزقازيق، والتقى بالأب سمعان صبحي، راعي الطائفة الكاثوليكية، وكذا زار الكنسية الإنجيلية بالزقازيق، والتقى بالقس وائل نشأت، والأنبا مقار، أسقف فاقوس والعاشر من رمضان، بمطرانية فاقوس، قائلًا: "بكل الحب أقدم أجمل التهاني لأبناء الأمة بعيد الميلاد المجيد". وأعرب محافظ الشرقية، عن خالص أمنياته بأن تكون 2017 عام سعادة و خير وأمان على جموع المسيحيين المصرين بالداخل والخارج، وعام رفعة وتقدم وازدهار على كافة ربوع الوطن. وشدد نيافة الأنبا تيموثاؤس، أسقف الزقازيق ومنيا القمح، على ضرورة تدعيم روابط الأخوة والصداقة بين نسيج الأمة، وانصهارهما معًا، داعيًا الجميع للعمل والتكاتف بروح الفريق مع المحافظ؛ للارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة للمواطن الشرقاوي. وتابع أسقف الزقازيق ومنيا القمح: "أؤمن أنه لن تُبنى مصر إلا بسواعد أبنائها المخلصين، وأدعو إلى التمسك بالإيمان بالله الحي القدير، والتحلي بالرجاء والتزين بالمحبة التي تحمل كل شيء طيب للوطن". رافق المحافظ في الزيارة، اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، والدكتور خالد عبدالباري، رئيس جامعة الزقازيق، والشيخ زكريا الخطيب، وكيل وزارة الأوقاف، وعددًا من رجال الدين الإسلامي من الأوقاف والأزهر الشريف، وعددًا من أعضاء مجلس النواب، وأعضاء الجهاز التنفيذي، وقيادات شعبية وأمنية بالمحافظة.
