قبل أقل من ثلاثة أسابيع من تنصيبه، أثار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب شكوكا جديدة حيال المجتمع الاستخباراتي في الولاياتالمتحدة، ووجه انتقادات جديدة على تويتر لنفس المسؤولين الذين سوف يساعدونه في اتخاذ أغلب قراراته الحساسة ما أن يتولى منصبه، حسمبا ذكرت وكالة أسوشيتد برس الأربعاء. وقالت الوكالة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن ترامب اتهم على تويتر دون دليل أن توقيت الإيجاز الاستخباراتي المقبل حول التدخل الروسي في انتخابات 2016، تأخر. وغرد "ربما هناك حاجة لمزيد من الوقت لبناء قضية. أمر غريب جدا!" وأشارت الوكالة إلى أن ترامب استخدم كلمة "الاسخبارات" هكذا بين مزدوجين. أثارت ذلك إلى جانب الانتقادات المتكررة لقادة الاستخبارات الأمريكية، ارتباك مسؤولي الاستخبارات الذين قالوا إنهم لم يؤخروا الايجاز حسب الموعد المقرر، بحسب أسوشيتد برس. وكانت وكالات الاستخبارات الأمريكية، أكدت أن روسيا تدخلت سرا من أجل دعم ترامب، لكي يفوز على منافسته المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، في السباق الرئاسي. وجاء في تقرير صادر في صحيفة نيويورك تايمز، أن الاستخبارات الأمريكية لديها ثقة كبيرة في تورط روسيا في عمليات القرصة الإلكترونية، وجاء في تقييم لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي.إي.إيه" نتائج مشابهة. وفي المقابل، رفض الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب ترامب تقرير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه)، قائلا: "هؤلاء هم نفس الأشخاص الذين قالوا إن صدام حسين لديه أسلحة دمار شامل". من جانبهم، نفى مسؤولون روس مرارا صحة تلك الاتهامات المتعلقة بالقرصنة. وفرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على روسيا بناء على تلك المزاعم، حيث طردت 35 دبلوماسيا روسيا وأغلقت منشأتين تابعتين للحكومة الروسية في الولاياتالمتحدة. كما فرضت عقوبات ضد 6 مواطنين روس من بينهم إيغور كوروبوف، رئيس إدارة المخابرات العامة، وثلاثة أعضاء في رئاسة المخابرات الروسية، إضافة إلى 5 مؤسسات روسية، منها مصلحة الأمن الفيدرالي وإدارة المخابرات العامة. ونقلت وكالة رويترز يوم الخميس الماضي عن مسؤول أمريكي كبير قوله إن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يلغي قرارات الرئيس باراك أوباما ضد روسيا ويسمح لمسؤولي المخابرات الروس بالعودة للولايات المتحدة بمجرد توليه السلطة في 20 يناير الجاري.
