احتدم الصراع داخل حزب المصريين الأحرار بين مجلس أمناء الحزب من جهة، ورئيسه وهيئته العليا من جهة أخرى، حتى وصل صداه إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، حيث تباينت ردودهم بشأن الصراع بين الجبهتين. ورأى الناشط إيهاب الزلاقي، أن ما حدث في الحزب "انقلابًا" قائلًا: "والله أعلم إنه حصل انقلاب داخل حزب المصريين الأحرار أطاح بمؤسسه نجيب ساويرس". وفي أبريل 2011 أعلن المهندس نجيب ساويرس تأسيس حزب المصريين الأحرار، وقام عدد من المفكرين والنشطاء السياسيين بالإعلان عن برنامج وأهداف الحزب ومبادئه الأساسية، ووافقت لجنة الأحزاب على إجراءات تأسيسه في يوليو 2011. وعلق المهندس نجيب ساويرس، على ما حدث في تدوينه له عبر حسابه على "تويتر" قائلًا: "الجميع يعلم أنى انسحبت بهدوء لعدم الرضا بصفة عامة ولذا استعجب وأرتاب في افتعال معركة للحزب وتوقيتها والهدف منها؟". وفي أخر تعليق له على هذه الأزمة دون ساويرس قائلًا: "الآن سنضطر للجؤ إلى القضاء إلا إذا تم تأميمه هو الآخر". وأشار أمير عياد، إلى هناك بعد الأشخاص تغيرت مواقفهم داخل الحزب قائلًا: "إيهاب الطماوي أمس يقبل يد ساويرس واليوم يصوت على إلقائه خارج الحزب، ليس بيني وبين إيهاب أي خلافات أنا اتحدث عن تباين وتبديل في المواقف". وعلق ياسر الزعاترة- عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- قائلًا: "شيء غريب، حزب المصريين الأحرار، هو دكانة فتحها ساويرس ب"حر ماله"!! سرقوها منه إزاي؟!". من جانبه أوضح المواطن يحيى أبو سعدة، أن ما يحدث داخل الحزب ما هو إلا نهاية هذا الكيان، قائلًا: "إن ما يحدث داخل حزب المصريين الأحرار ما هو إلا بداية النهاية لهذا الكيان الذي أثر في الحياه السياسية الراكدة". وأشار عادل الجمل، أن ما حدث هو اشبه بالانقلاب قائلًا: "عملية أمنجية تشبه الانقلاب، ولها تأثير التأميم، وتطيح بساويرس من حزب المصريين الأحرار، كله عشان تحيا مصر". وعلق محمد القرشي قائلًا: "بمناسبة المصريين الأحرار وبعد اللي شفناه من يناير 2011، مفيش في مصر شخص أهبل وأعبط وأخيب من حد لسه بيتكلم عن "دور الأمن في تخريب الأحزاب". في ظهر يوم الجمعة الماضي، نظم رئيس الحزب وأعضاء بالمكتب السياسي وبرلمانيون مؤتمره العام دون اكتراث بطلبات مجلس الأمناء، انتهى المؤتمر إلى إقرار اللائحة الداخلية الجديدة والإطاحة بمجلس الأمناء. وبعد يوم من إعلان الإطاحة به، أعلن مجلس الأمناء، رفضه القاطع لتصرف رئيس الحزب، عصام خليل، وعدّه "انقلابًا غير مشروع" ومحاولة لاختطاف الحزب من مؤسسيه ومفكريه الذين وضعوا برنامجه وفلسفته الليبرالية بدعوى رفع الوصاية المزعومة عنه. ورغم إعلان جبهة "خليل" الاطاحة بمجلس الأمناء، إلا أن المجلس توعد باللجوء للقضاء فيما بدا أن الصراع لم ينته بعد.
