مصادر تكشف تفاصيل ضبط 5500 شريط ل ''قناة الجزيرة''.. وعلاقة مراسلها بالتليفزيون المصري

أعلنت وزارة الداخلية، القبض على الإعلامي محمود حسين جمعة مدير المراسلين بقناة الجزيرة بمقرها الرئيسي بالدوحة، وذلك أثناء تواجده في مصر.
وقالت الوزارة في بيان رسمي لها، اليوم الاثنين، حصل مصراوي على نسخة منه، إن معلومات توافرت لقطاع الأمن الوطني تؤكد اتخاذ المذكور عدة مقرات إقامة له في مصر بمحافظة الجيزة واستخدم منزل شقيقته مخبأ لتفادي الرصد الأمني والمطاردة وذلك بسبب عمله في قناة بصورة غير شرعية داخل البلاد وعدم حصولها على التراخيص اللازمة واحتفاظه بأرشيف للتقارير الإعلامية والمقالات والأفلام الوثائقية المفبركة بتلك المقرات.
وكشفت مصادر أمنية موثوقة بوزارة الداخلية، تفاصيل عملية القبض على "جمعة"، ونجاح جهاز الأمن الوطني بقيادة اللواء محمود شعراوي مساعد وزير الداخلية رئيس الجهاز، في عملية رصده والتحقيق معه وإحالته إلى نيابة أمن الدولة العليا التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات.
وأغلقت السلطات المصرية مكتب الجزيرة مباشر مصر بوسط القاهرة في 14 أغسطس 2013 ولجأت القناة إلى التحكيم الدولي ورفعت دعوى قضائية طالبت فيها بالتعويض 50 مليون دولار ضد مصر تتهم فيه السلطات بإحراق معداتها وإتلاف أجهزة القناة.
وقضت محكمة القضاء الإداري بغلق قناة الجزيرة مباشر لأسباب تتعلق بعدم وجود ترخيص للقناة، فضلا عن تحريضها المستمر ضد مصر بعد 30 يونيو.
وكشفت مصادر أمنية بوزارة الداخلية عن هوية محمود حسين جمعة البرميلي؛ حيث قالت إنه من مواليد 1966، وكان يعمل في التليفزيون المصري ثم انضم إلى فريق عمل قناة العالم الشيعية الإيرانية، ثم تقدم بطلب للحصول على إجازة دون راتب للعمل بقناة الجزيرة.
وأوضحت المصادر أن المتهم تربطه علاقة وطيدة بجماعة الإخوان الإرهابية وعناصر شيعية كانت تتردد عليه بمحل إقامته بالجيزة.
وأضافت المصادر أن المتهم غادر البلاد عام 2013 عقب إغلاق مكاتب قناة الجزيرة بأنحاء الجمهورية وفبركة مشاهد دموية داخل مصر، وتبني وجهة نظر معادية ومسيئة للجهات المصرية.
وقالت المصادر إنه قام بجمع كل الأجهزة الخاصة بقناة الجزيزة التي تحتوى على كامل المعدات والكاميرات و5500 شريط تحمل أفلام ومنتجات تلفزيونية تشمل أرشيف كامل عن قناة الجزيرة ومعدات تصوير وأجهزة إضاءة ومونتاج ووحدات ذاكرة خارجية واسطوانات مدمجة وأخفاها داخل منزل شقيقته في منطقة زاوية أبو مسلم بمنطقة شبرامنت بالجيزة.
ولفتت المصادر إلى أن المتهم اعترف في التحقيقات بأنه تم تكليفه باختيار عدد من العاملين في مجال الصحافة والإعلام لإعداد تقارير تتضمن مواد إعلامية مفبركة ضد الدولة ومؤسساتها وإرسالها عبر شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت) ليتم عرضها على تلك القناة مقابل مبالغ مالية.
استمرت التحقيقات داخل نيابة أمن الدولة العليا، مع المتهم لمدة 10 ساعات، أمرت عقب ذلك بحبسه على ذمة التحقيقات.
ووجهت له جهات التحقيق تهمًا تتعلق بالتحريض ونشر الفتنة والمشاركة في تنفيذ مخطط أعدته قناة الجزيرة وشارك في تنفيذه لإثارة الجماهير ودفعهم لتعطيل مؤسسات الدولة وعدم القيام بأعمالها وتضخيم المشكلات الفئوية وتنظيم حملات إعلامية ضد الدولة من خلال عدد من اللجان الإلكترونية والإعلامية التابعة للقناة.