ارتفاع أسعار اللحوم يغضب المنياوية ..وقرار مرتقب بحظر خروج المواشي الحية من المحافظة

سات حالة من الاستياء بين أهالي محافظة المنيا بسبب الارتفاع المفرط في أسعار اللحوم، بكافة أنواعها، فبينما اقترب سعر "العجالي" من مائة جنيه للكيلو، تجاوز سعر اللحوم المجمدة 60 جنيها .
وقرر عصام البديوي محافظ المنيا تشكيل لجنة للتصريح بسفر رؤوس المواشي التي يتخطي وزنها 250 كيلو جرام، ووجه بدراسة إصدار قرار بمنع تداول البتلو خارج المحافظة، في إطار خطة للسيطرة على الاسعار.
من جانبها أقرت الدكتورة أمل العسيلى، وكيل وزارة الطب البيطري بالمنيا، بوجود أزمة، لافتة إلى أنه سيتم ضخ حوالي ألف رأس ماشية مستوردة من أسبانيا، خلال الفترة المقبلة، وطالبت بتفعيل القرار رقم 1930 لسنة 2013، والذي ينص على منع سفر البتلو خارج نطاق المحافظة .
وقال مرزوق رشدي، 45 سنه جزار، إن سبب الأزمة لا يكمن لدي الجزارين، لأنهم المحطة الأخيرة للحوم، وليسوا أصحاب القرار بمفردهم في رفع الأسعار، مشددا علي أن مربي الماشية رفعوا الأسعار بشكل مضاعف بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف المترتب علي أزمة الدولار، وكذلك ارتفاع أسعار البرسيم والمنتجات الحقلية.
وأضاف رشدي إن محافظة المنيا كانت من المحافظات المنتجة للحوم بكثرة وتحقق اكتفاء ذاتي قديما، بفضل مشاركة المدارس الثانوية الزراعية وكليات الزراعة في إنتاج اللحوم، بالإضافة لوفرة الأعلاف، التي كانت تدعم أسعارها من الدولة للنهوض بقطاعات التسمين للمواشي والدواجن علي حد سواء.
وأضاف رشدي أن جزارين من محافظات الوجه البحري، يتكالبون عي شراء اللحوم البلدية من المنيا، بسبب جودة مذاقها الراجع للرعي والتغذية علي البرسيم والمنتجات الحقلية، الذي يكسب اللحوم طعما طيبا مميزا، ويتم ذبح الماشية في سن صغير، لتوفير اللحوم "البتلو"، وبالتالي يقل الإنتاج ويرتفع السعر.
من جانبه عقد عصام البديوى, محافظ المنيا اجتماعاً موسعاً، بحضور محمد عبد الفتاح, السكرتير العام المساعد, ووكلاء وزارات التموين والطب البيطري والزراعة, مع عدد من الجزارين والجهات المعنية بالمحافظة وذلك لمناقشة بعض الحلول والمقترحات للحد من ارتفاع أسعار اللحوم البلدية بالمحافظة وتحقيق استقرار للأسعار وتخفيف العبء على كاهل المواطن .
وأوضح الجزارين للمحافظ أن من أهم أسباب الأزمة خروج الثروة الحيوانية للمحافظات المجاورة، و ارتفاع أسعار الأعلاف, قلة الثروة الحيوانية بالمحافظة في الوقت الحالي وعزوف المدارس الزراعية وكلية الزراعة عن تربيتها، وفتح المجازر طيلة أيام الأسبوع، ونقص اللحوم السودانية، التي كانت تخفف الضغط علي المنتج المحلي .
وبحث المحافظ مقترح خاص بعدم سفر "البتلو"، وطالب بتشكيل لجنة مكونة من التموين والطب البيطري والزراعة، لدراسة هذا المقترح تمهيداً لتطبيقه.
كما وجه المحافظ الدكتورة أمل العسيلي، وكيل وزارة الطب البيطري بتحديد أماكن تستوعب أعداد كبيرة من المواشي لتنفيذ مشروع تسمين البتلو .
وأمر المحافظ بتشكيل لجنة مكونة من مديريات الزراعة والطب البيطري تقوم بإصدار تصاريح لنقل المواشي التي يتخطى وزنها 250 كيلو، والحد من سفر البتلو للحفاظ على الثروة الحيوانية، وتحقيق الاستقرار الدائم للأسعار .