وعد الرئيس الاذربيجاني الهام علييف في كلمة اثناء عرض عسكري هو الاكبر في باكو منذ انهيار الاتحاد السوفيتي بتعزيز الانفاق العسكري واستعادة السيطرة على اراض متنازع عليها مع ارمينيا. وظهر علييف على شاشة التلفزيون الرسمي يقول في العرض العسكري الذي اقيم بمناسبة عيد الجيش "اطمئنكم تماما الى اننا سنعيد وحدة اراضينا باي وسيلة ممكنة...لذا يتعين علينا ان نكون اكثر قوة." وتوصلت اذربيجان وارمينيا اللتان خاضتا حربا بخصوص اقليم ناجورنو قرة باغ اودت بحياة زهاء 30 الف شخص من الجانبين الى وقف لاطلاق النار في عام 1994 . وفشلت جهود روسيا وفرنسا في المصالحة بين خصمي الحقبة بعد السوفيتية. وقال علييف ان بلاده سترفع حجم الانفاق العسكري هذا العام الى 3.3 مليار دولار بزيادة عن 2.15 مليار في العام الماضي وبزيادة عن 160 مليون دولار فقط في عام 2003 . وخلال العرض سارت قوات عبر ميدان الحرية بوسط باكو بمرافقة عربات مشاة قتالية ومنصات اطلاق صواريخ اس-300 روسية الصنع ذاتية الدفع ومضادة للطائرات. وبينما عرض التلفزيون صور سفن حربية في مهمة قبالة سواحل العاصمة الاذربيجانية جابت طائرات حربية وهليكوبتر وطائرات من دون طيار سماء المدينة. وفي الشهر الماضي اصدرت الولاياتالمتحدةوروسيا وفرنسا بيانا مشتركا خلال قمة الدول الثماني الصناعية الكبرى في مدينة دوفيل الفرنسية حثت فيه اذربيجان وارمينيا على تمهيد الطريق امام السلام. ولم تتفق باكو ويريفان على وثيقة اطارية تمهد لحل لصراعهما وذلك خلال اجتماع استضافه الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لهما في مدينة كازان الروسية الجمعة الماضية. وقال علييف "ناجورنو قرة باغ ارض اذربيجانية بطبيعتها وهكذا كانت دوما ولكنها تحت الاحتلال مؤقتا وهو امر لا يمكن ان يستمر للابد" مضيفا أن باكو ستواصل الجهود الدبلوماسية. وتحول قتال متقطع بين ارمينيين مسيحيين ومسلمين من اذربيجان الى حرب شاملة في عام 1991 متزامنا مع تفكك الاتحاد السوفيتي. وتوقف القتال في عام 1994 عندما اتفق الطرفان المتحاربان على وقف اطلاق النار لكن جنودا من الجانبين يقتلون بين الحين الاخر جراء اطلاق النار والالغام.