''البرقوقى''.. حضرت ذكرى استشهاده فى ''إيلات'' وغاب تكريمه - صور

تواكب اليوم الذكرى ال 47 على مرور نجاح أولى عمليات الضفادع البشرية للقوات البحرية المصرية، فى 16 نوفمبر عام 1969، بتدمير المدمرة إيلات الإسرائيلية، مع ذكرى استشهاد الرقيب محمد فوزى ناجى سالم البرقوقى، أثناء مشاركته فى العملية، ليوارى جثمانه الثرى فى مسقط رأسه قرية منية جناج التابعة لمركز دسوق بكفر الشيخ.
وقال إبراهيم بسيونى الكومي - أحد شباب قرية منية جناج مسقط رأس البرقوقى، إن هناك حالة من الاستياء، والغضب الشديدين، تسود بين أهالى القرية، فى ظل تجاهل محافظة كفر الشيخ، والحكومة بتكريم البطل الراحل، بعدم إطلاق اسمه على أى من مدارس القرية إلى الآن، على الرغم من وجود قرار صادر من المحافظة بهذا الصدد منذ سنوات، ولم ينفذ إلى الآن، ومازال حبيس أدراج المسئولين".
وكان الرقيب محمد فوزى ناجى سالم البرقوقى، هو الوحيد الذى استشهد ضمن فرقة الضفادع البشرية، يوم الأحد 16 نوفمبر عام 1969، الموافق 6 رمضان عام 1389 هجرية، ودفن يوم الثلاثاء 18 من نوفمبر من نفس العام، أى بعد استشهاده بيومين بمقابر أسرته بقرية منية جناج عقب وصول جثمانه وجسد شخصيته الفنان الراحل عبد الله محمود فى الفيلم الشهير الطريق إلى إيلات.
وكشف القبطان وسام حافظ - ضابط استطلاع المجموعة 39 التى نفذت أعمال الأستطلاع لتفجير ميناء إيلات الإسرائيلى، وسفن إسرائيلية، أثناء حرب الاستنزاف، عن استشهاد الرقيب البرقوقى حينها، بإصابته بتسمم أكسجين، وخوفاً من توقف العملية، تحامل البرقوقى على نفسه، حتى وضع اللغم فى مكانه أسفل السفينة، ثم استشهد، وجذبه زميله جثمانه معه لمسافة تصل إلى 16 كيلو متر، وفى النهاية أنتهت تلك العملية بتفجير السفينتين الإسرائيلتين "داليا"، و "هاى درونا".
وقال:" إن عملية إيلات لم تكن كما جاء بسيناريو الفيلم الشهير، وإنما كانت أكثر من ذلك، فتحدد يوم 7 نوفمبر 1969 لتنفيذها، وتأجلت لعدم وجود سفن فى ميناء إيلات، وعادوا لتنفيذها مرة أخرى فى نفس الشهر يوم 15و 16 نوفمبر".
وأضاف أن العملية الثانية كانت فى فبراير 1970، ودمرت من خلالها السفينة بات يام، وتلغيم السفينة بيت شيفع، والثالثة كانت فى 24 يونيو عام 1970، بعد تأجيلها من شهر مايو أى ما قبل هذا الشهر، من نفس هذا العام، بتفجير رصيف ميناء إيلات، وغيرها من عمليات بحرية أخرى نفذت ضد العدو الصهيونى خلال حرب أكتوبر عام 1973".