تشوي سون المتهمة بعلاقتها بالمكتب الرئاسي الكوري الجنوبي تعتذر للشعب

عبرت تشوي سون سيل المتهمة بممارسة نفوذها وعلاقتها بالمكتب الرئاسي الكوري الجنوبي عن اعتذارها للشعب من خلال محاميها عقب عودتها إلى بلادها صباح اليوم الاحد، طبقا لما ذكرته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للانباء.
وقال لي كيونج-جيه محامي تشوي اليوم الاحد للصحفيين إن تشوي عادت إلى بلادها بعد استدعاء النيابة العامة لها وهي مستعدة لخضوعها للتحقيق مع النيابة.
وأضاف محاميها أن موكلته طلبت مهلة ليوم واحد للراحة والاستعداد للتحقيقات نظرا للارهاق جراء السفر الطويل واعتبارا لحالتها الصحية.
وتابع أن تشوي ستخضع للتحقيق وستكشف عن كل ما تعرفه أثناء تحقيق النيابة العامة وعبرت عن اعتذارها الشديد بسبب ما سببته من إحباط وخيبة أمل للشعب.
وعادت تشوي طواعية إلى البلاد، قادمة من لندن بعد ثلاثة أشهر من الكشف عن علاقاتها بالمكتب الرئاسي.
وأفاد مصدر بأن تشوي غادرت مكان إقامتها في البلاد ومكثت في ألمانيا بعيدة عن وسائل الاعلام، قبل سفرها إلى لندن، لكي تنأى عن مطاردة الصحفيين لها.
ومن المتوقع بدء التحقيق مع تشوي في النيابة العامة غدا الاثنين.
وكانت رئيسة كوريا الجنوبية باك كون هيه ذات الاتجاه المحافظ قد تعرضت لضغوط متزايدة مؤخرا بسبب فضيحة ارتكبتها صديقتها منذ فترة طويلة تشوي سون سيل خلال الأيام الماضية.
وتتهم تشوي باستغلال علاقاتها بالرئيسة لممارسة تأثير على شؤون الدولة، وجمع تبرعات لصالح مؤسستين خاصتين في البلاد.
ووصلت نسبة التأييد الشعبي للرئيسة إلى 17 في المئة بسبب هذه التطورات، وهو أدنى مستوى وصلت إليه منذ تنصيبها في فبراير 2013، وفقا ليونهاب.
وكان آلاف المحتجين المناهضين للحكومة قد تجمعوا في سول، أمس السبت، مطالبين باستقالة الرئيسة الكورية الجنوبية، وسط اتهامات بأنها أتاحت لصديقة لا تشغل منصبا رسميا الاطلاع على القرارات السياسية والتأثير عليها.
وقدر منظمو المظاهرة عدد المشاركين فيها بحوالي 20 ألفا، في حين قالت الشرطة إن المشاركين بلغ عددهم 9 آلاف شخص فقط.
وحمل المحتجون لافتات كتب عليها "باك كون هيه ، تنحي!" ورددوا هتافات وساروا في المدينة باتجاه القصر الرئاسي حتى وصلوا إلى الطوق الأمني المفروض من قبل قوات الشرطة.