الأزمة اليمنية وكلمة الملك سلمان تتصدران صحف السعودية

اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الخميس بقضايا المنطقة خاصة تطورات الأزمة اليمنية، فيما تصدرت اهتماماتها كلمة خادم الحرمين الشريفين أول أمس حول اقتصاد المملكة.
فمن جانبها، نقلت صحيفة (الحياة) اللندنية - في طبعتها السعودية - عن المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي تأكده عدم تسلم بلاده أي مشروع للتسوية، وقال للصحيفة إن الحكومة اليمنية لم تتسلم أية رؤية أو خريطة طريق أو مشروع تسوية للحل السياسي، سواء من المبعوث الأممي أم الأمم المتحدة.
وبحسب الصحيفة تتضمن الاقتراحات التي تسربت عن خطة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، تقليص صلاحيات الرئيس اليمني وتعيين نائب توافقي تؤول إليه صلاحيات الرئيس، وتشكيل لجنة أمنية وعسكرية لاستلام السلاح والإشراف على انسحاب الميليشيات من المدن لا سيما صنعاء والحديدة وتعز في غضون شهر من توقيع الاتفاق، إلى جانب تعديل مسودة الدستور بالتوافق وإجراء انتخابات رئاسية في غضون عام.
وأشارت إلى أن الرئيس هادي أكد - أمس في اجتماع عقده في الرياض مع نائبه الفريق ركن علي محسن صالح، ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر ومستشاريه - رفضه أي أفكار أو تنازلات للحل السياسي تطرح من أي جهة إذا كانت تتنافى مع مرجعيات السلام ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وفي مقدمها القرار 2216، مجددا رفض أي تسوية مع المتمردين الحوثيين وحليفهم علي صالح لا تستند إلى "المرجعيات الثلاث"، وذلك في أول رد على تسريبات الخطة المقترحة من قبل ولد الشيخ والتي قدم منها مسودة إلى وفد الجماعة وحزب صالح في صنعاء.
من جانبها، نقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر يمنية -لم تسمها- قولها إن تاجر السلاح اليمني فارس مناع، والذي يعد من أكبر حلفاء جماعة الحوثيين التي عينته محافظا لصعدة خلال ثورة 2011 وكما أنه في الوقت ذاته حليف الرئيس السابق علي صالح وعضو في حزب المؤتمر الشعبي العام، يتواجد حاليا في إحدى الدول الإفريقية للاتفاق على شحنات أسلحة جديدة لطرفي التمرد، مشيرة إلى أن القضاء البرازيلي مازال يلاحقه في تهمة تهريب السلاح، بعد تورطه في إرسال شحنات أسلحة لدولة إفريقية.
من جهة أخرى وتحت عنوان "استشراف المستقبل"، قالت صحيفة "الرياض" - في افتتاحيتها - إن خارطة طريق حدد أولوياتها خادم الحرمين الشريفين - في كلمته أول من أمس - أعطت ثقة وتفاؤلا بقوة ومتانة اقتصاد المملكة مبنية على رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، ومعتمدة على تعزيز التنافسية وتنويع الدعائم.
وتحت عنوان "اقتصاد متفائل"، قالت صحيفة "عكاظ" إن كلمة خادم الحرمين الشريفين - أمس الأول - جاءت زاخرة بالكثير من الدلالات والمعاني المهمة، إذ أكد فيها حرص القيادة منذ تأسيس المملكة على بناء دولة عصرية أهلتها للوصول إلى ما تعيشه حاليا من تحول تاريخي يتمثل في رؤية 2030 لبناء اقتصاد قوي ومتين.
بدورها قالت صحيفة "اليوم" - تحت عنوان "رؤية طموح وتحول تاريخي" - إن المملكة عبر رؤيتها الطموح 2030 تمهد لتحول تاريخي في اقتصادها سوف يؤدي لتحقيق نقلات نوعية هامة تضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة في زمن قياسي قصير.