صحفية: نقل أول مجموعة أطفال لاجئين قبل هدم مخيم ''الغابة'' إلى بريطانيا

صرح مسؤولون فرنسيون، بأن أول مجموعة من الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم انتقلت اليوم الأحد، من مخيم "الغابة" في كاليه الفرنسية إلى بريطانيا ليعاد توطينهم مع أقربائهم، على أن يتبعهم آخرون خلال الأسبوع الجاري قبل أن يتم إغلاق المخيم المثير للجدل.
وقال مسؤول في مجلس مدينة كاليه - حسب ما نقلت صحيفة "تليجراف" البريطانية-، إن 5 قاصرين سوريين وآخر أفغاني سافروا إلى بريطانيا أمس السبت، وسيتبعهم 10 أطفال غدا الاثنين و10 آخرين يوم الثلاثاء.
وذكرت الصحيفة، أن عمليات ترحيل الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم تأتي نتيجة عمل مسؤولين فرنسيين وبريطانيين لتسجيل القاصرين المنفردين المؤهلين للانضمام إلى عائلاتهم في المملكة المتحدة قبل إخلاء مخيم الغابة وتدميره.
وقالت الصحيفة، إن الجرافات قد تبدأ عملها في إزالة المخيم في وقت مبكر من 24 أكتوبر الجاري، لكن الجمعيات الخيرية في كاليه شنت تحديًا قانونيًا تجادل فيه أن تدمير المخيم عمل غير قانوني، حتى يتم توفير أماكن إقامة بديلة وكافية لنحو 10 آلاف لاجئ يعيشون في الغابة حاليا، خاصة وأن نحو 1200 منهم أطفال.
وبحسب منظمة الصليب الأحمر البريطانية، فإن 178 طفلًا لاجئا منفردًا تم تحديده ليحصل على اللجوء في بريطانيا نظرًا لوجود روابط عائلية له هناك، بينما قدرت آني لونجفيلد مفوضة الأطفال أن 300 طفل لاجئ في مخيم كاليه مؤهل لإعادة توطينه في بريطانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن السلطات البريطانية مطالب منها ترتيب إجراءات نقل هؤلاء الأطفال للعيش مع أقاربهم في بريطانيا، وأن تتخذ الترتيبات اللازمة لدعمهم.
ولفتت الصحيفة إلى أن الأطفال اللاجئين الذين ليس لديهم أقارب في بريطانيا ولكن يمكن قبولهم على الأراضي الإنسانية هناك، يتم أيضا تسجيلهم ليتم النظر في حالاتهم بشكل منفصل.
وذكرت الصحيفة أن بناء الجدار الجديد الذي تموله بريطانيا بتكلفة 2 مليون جنيه استرليني لمنع المهاجرين من الوصول إلى ميناء كاليه يتم العمل عليه حاليا، مشيرة إلى أن أول 13 قدمًا من الكتل الخرسانية تم وضعهم أمس السبت بعد تشييد الأساسات في سبتمبر الماضي، على أن ينتهي بنائه بحلول نهاية العام الجاري.