مصر تتفق على تزويدها بأدوات تقييم برامج الدعم النقدي المطبقة في المكسيك

تشارك غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، في مؤتمر "مساهمة برامج الدعم النقدي المشروط في تعزيز الحماية الاجتماعية وتحسين مستوى معيشة الفقراء" بالمكسيك والذي يستمر على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 28 إلى 30 سبتمبر 2016.
ووفقًا لبيان للتضامن اليوم الخميس تلقى مصراوي نسخة منه، يستعرض المؤتمر تجارب الدول المختلفة من أمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا في تطبيق برامج الدعم النقدي المشروط كخطوة أساسية في سبيل التخفيف من حدة الفقر ومجابهة صعوبات إجراءات الإصلاح الاقتصادي في هذه الدول.
وقالت الوزارة إن مصر تعد الدولة الوحيدة المدعوة من منطقة الشرق الأوسط وذلك لاستعراض نجاحها في تطبيق برنامج الدعم النقدي المشروط في مصر "تكافل وكرامة" ووصولها إلى ما يقرب من مليون أسرة فقيرة وفئات أولى بالحماية منذ بدء تنفيذ البرنامج في مارس 2015.
وأشاد المتحدثون بعنصر المشروطية في هذا النوع من البرامج وكيف يؤدي إلى تحسين مؤشرات التنمية في المناطق التي تبنت تطبيق البرنامج على المدى الطويل، حيث يشترط التزام الأسر بانتظام أطفالها في العملية التعليمية وحصولهم على الرعاية الصحية اللازمة واهتمامها بالتغذية ونمو الأطفال.
كما ركز المؤتمر أيضاً على كيفية الانتقال من مرحلة الدعم إلى مراحل تأهيل وتدريب وتوظيف الفئات القادرة على العمل ومشاركتها في الدفع بعملية التنمية وبصفة خاصة في القرى الفقيرة وفي المناطق الحضرية العشوائية.
ورحب وزير التنمية الاجتماعية المكسيكي بغادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، وعبر عن سعادته في توثيق العلاقة بين مصر والمكسيك في الشئون الاجتماعية معربًا عن تفاؤله بالتنسيق بين البلدين في هذا الشأن.
كما شاركت وزيرة التضامن في الجلسة الوزارية ضمن ثلاثة وزراء قاموا باستعراض تجارب الدعم النقدي المشروط في بلدهم، إلى جانب وزير التضامن الاجتماعي بباراجواي، ووزيرة التضامن الاجتماعي بتنزانيا.
وعلى هامش المؤتمر، عقدت غادة والي عددًا من الاجتماعات مع الجهات المعنية بتعزيز آليات الحماية الاجتماعية في مصر وبالانتقال من مرحلة الحماية إلى مرحلة التمكين الاقتصادي، من ذلك اجتماعها بوزيري التنمية الاجتماعية والمالية في المكسيك، بالإضافة إلى رئيسة برنامج الدعم النقدي "بروسبيرا"، ورئيس التنمية البشرية بالبنك الدولي.
وشارك في هذه الاجتماعات ياسر شعبان سفير مصر في المكسيك، حيث تم الاتفاق على تزويد مصر بأدوات التقييم والمتابعة المطبقة في المكسيك.
وفي سياق متصل، عبرت وزيرة التنمية الاجتماعية التنزانية عن رغبتها في زيارة القاهرة للاطلاع على برنامج "تكافل وكرامة".