مجلة أمريكية: موقف دونالد ترامب من المسلمين يساعد ''داعش''

ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن المرشح المحتمل للرئاسة أمريكا دونالد ترامب، كان من بين المتباهيين والمفتخرين بما حدث في ملهى "بالز" للمثليين في أورلاندو، ومقتل ما يقرب إلى 50 شخص، ففي الوقت الذي أعرب فيه الجميع عن تعاطفهم وحزنهم الشديد، كتب ترامب على حسابه بتويتر تغريدات يفتخر فيها بموقفه من المسلمين.
وأشارت المجلة، في تقرير على موقعها الإلكتروني، أن ترامب أدلى بالكثير من التصريحات المعادية للمسلمين والمهاجرين، حيث دعا لبناء جدار يفصل بين أمريكا والمكسيك، ومنع دخول المهاجرين المسلمين نهائي إلى بلده.
وتقول إن تنفيذ دعوات ترامب بمنع المسلمين من الدخول لأمريكا، سيطبق على ملايين المواطنيين الامريكيين المسلميين، والذين يكفل لهم دستور بلادهم حق الدخول والخروج من أمريكا، مما يعني إن منعهم من الدخول سيكون أمر غير دستوري.
وكشفت التحقيقات في اقتحام عمر متين ملهى "بالز" وقتله للعشرات، أنه لا ينضم لأي جماعة إرهابية، أو اسلامية متطرفة، فأثر ذلك الحادث كثيرا على ترامب وعلى موقفه من المسلمين، لأن الشاب كان أمريكي يعيش داخل الولايات المتحدة، فخرج ترامب يدافع عن نفسه في إحدى خطاباته، قائلا إن والد متين مهاجر جاء مع عائلته من أفغانستان، مؤكدا على استحالة حدوث الواقعة إذا كانت قوانين الهجرة الخاصة به مطبقة بالفعل منذ عشرات السنين، ولما كان صديقي متين استطاع الدخول، ولما كان عمر متين ولد في أمريكا، ليكبر ويرتكب واقعة أورلاندو.
وفي يونيو 2014، صرح ترامب بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عميل سري لدى تنظيم داعش، فتقول المجلة إنه في حالة مقارنة تصريحاته الأخيرة بذلك، فإنها جميعا ستكون كاذبة ومجنونة، وتعزز نظرية المؤامرة.
وختمت المجلة الأمريكية قولها بأن تصرفات وتصريحات ترامب، ستسبب في زيادة نسبة التطرف والعنف، وكره المسلميين الأمريكان لبلادهم، مما يدفعهم لتبني أفكار جهادية وإرهابية، والانضمام لجماعات متطرفة، مشيرة إلى أنه إذا لم يكن هناك شخص مثل دونالد ترامب في الدنيا، لكانت داعش اخترعته.