القوات العراقية تستعيد حي الشهداء جنوب الفلوجة

أكد مصدر أمني عراقي اليوم الاحد استعادة القوات العراقية لحي الشهداء جنوب الفلوجة بالكامل .
وقال العقيد جمال محمد الدليمي من قيادة شرطة الأنبار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن" القطعات العسكرية من جهاز مكافحة الارهاب والافواج التكتيكية التابعة لشرطة الانبار تمكنت من تحرير حي الشهداء جنوب مدينة الفلوجة من تنظيم داعش فضلا عن إزالة المئات من الالغام والمتفجرات التي زرعها داعش قبل انسحابه لأجل إعاقة تقدم القطعات العراقية".
وأضاف أن" القطعات العسكرية تمكنت من قتل نحو اكثر من 90 عنصرا من تنظيم داعش على مدى اسبوع من المواجهات كان من بينهم القناصة والانغماسيين إضافة للخسائر التي لحقت بالتنظيم جراء قصف طيران التحالف الدولي لأوكار الارهابيين وتجمعاتهم، مشيرا الى أن الخسائر في صفوف القوات العراقية بلغت 23.
وأوضح أن القطعات العسكرية اصبحت في طور الاستعداد والتوجه نحو عمق المدينة عبر حي الرسالة وحي نزال والتوجه نحو مبنى القائممقامية والمجلس المحلي ورفع العلم العراقي فوقه وبذلك يكون تم تحرير 70 بالمئة من المدينة.
واشار إلى أن ما يعيق التقدم حاليا هو التواجد الاجباري للمدنيين داخل هذه المناطق والذي يمنعهم تنظيم داعش ويتخذهم دروعا بشرية ولهذا فان الهدف الاساسي لنا هو الحفاظ على أرواحهم وكيفية خروجهم عبر الممرات التي تفتح اثناء عمليات الاقتحام وهذا ما تم عمله في عمليات تحرير أغلب المناطق في الانبار.
لكن مراقبين عسكريين اعتبروا ان وصول القطعات العراقية الى المجمع الحكومي وسط الفلوجة امرا ليس بالسهل .
وقال اللواء المتقاعد خالد عبدالله ان" عناصر داعش يتواجدون في عمق المدينة ولم يعد لديهم مجال للهروب ولذلك فأنهم سيقاتلون بشراسة وسيضعون في مخططهم القتال والصمود أطول فترة ومحاولة النيل من القطعات العراقية "، مضيفا أن المعركة ستطول لأسابيع ولكن بالنتيجة سوف تتحرر الفلوجة من قبضة داعش .
ومن جهة اخرى أكد خضير العيساوي المتحدث باسم لواء عامرية الصمود ل(د. ب. أ) اليوم أن "المدنيين فقدوا الثقة بالقوات الأمنية العراقية بسبب ما جرى في الايام الماضية من عمليات قتل على ايدي الميليشيات ولهذا فأن البعض منهم يرفض التوجه للقوات الأمنية لكن البعض الاخر يتوافد على قوات الحشد العشائري من ابناء الفلوجة ويتم نقلهم الى مخيمات النازحين بعد تدقيق اسمائهم".
وأشار الى أن القوات الأمنية اطلقت سراح اكثر من 650 نازحا بعد عمليات التحقيق معهم في منطقة المزرعة أو معسكر طارق بعد أن كانت القوات العسكرية والحشد الشعبي قد اعتقلتهم اثناء فتح الممرات الأمنية لهم من مناطق الكرمة والسجر والصقلاوية.
يذكر أن معركة الفلوجة بدأت في 22 مايو الماضي ولكنها واجهت عقبات بدخول عناصر الحشد الشعبي مع قوات الجيش وارتكاب جرائم بحق المدنيين ما ادى الى حصول ارباك في صفوف القوات الامنية التي تحارب داعش في الفلوجة.