نظمت جامعة الأزهر بأسيوط بالتنسيق مع المركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية، ندوة توعية حول ختان الإناث من منظور شرعي، اليوم الأربعاء، في إطار إعداد دعاة المستقبل للتصدي للعادات الضارة بصحة المرأة. أوضح الدكتور حامد أبوطالب، عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق، حقيقة ختان الإناث من المنظور الشرعي، قائلا: إنه لا يجوز التعرض لجسد الإنسان سواء بالقطع أو التشويه لأي من أعضاءه، كما أن جميع الأحاديث التي اعتمد عليها الفقهاء في ختان الإناث كلها ضعيفة ولم يرد نص يشير إلى أن الرسول قام بختان بناته. وتحدث أبو طالب عن الزواج المبكر وخطورته واصفا إياه بالزواج العرفي للفتاة رغم علم الجميع، حيث تعد الفتاة هي الضحية لزواج مشتبه فيه قانونًا، وقال لامانع من تحديد سن الزواج مع مراعاة المصلحة العامة وتجنبا للمخاطر التي تتعرض لها الفتيات ظلما. وتناول الدكتور شكري عبد العظيم العوضي، نائب مدير المركز الدولي الإسلامي، المضاعفات الصحية الضارة جراء ختان الإناث والتي قد تؤدي إلى موت الفتاة وحدوث مشكلات تؤثر على حالتها الصحية والزوجية والإنجايبة، وقد تسبب أضرارًا للجنين وأكد علي عدم وجود أي فوائد طبية لختان الإناث. وقالت الدكتورة مرفت محمود محمد، مساعد المركز وأستاذ البحوث البيوطبية بالمركز، إن الختان للإناث يسبب تشويهًا للأعضاء التناسلية وهو جريمة ينكرها الإسلام أي "لا ضرر ولا ضرار"، وأوصت مقدمي الخدمات الصحية الإلتزام بالاخلاقيات الطبية فلا يقوم أحد بإجراء عملية ختان لما لها من أضرار وتجريمها طبيا وقانونيا. حضر الندوة الدكتور محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء، ومختار مرزوق، عميد كلية الأصول، والدكتور جمال إسماعيل، وكيل كلية أصول الدين، والدكتور صابر سيد، عميد كلية الشريعة والقانون، والدكتور أحمد رجاء عبدالحميد، أستاذ الصحة الإنجايبة بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر، ولفيف من الطلاب والطالبات وفي نهاية الندوة تم إهداء بعض الكتب التوعوية التابعه للمركز الدولي الإسلامي لجميع الحضور.