نظمت مؤسسة مصر الخير، بالتعاون مع هيئة drosos السويسرية، أحد الجهات المانحة المعتمدة في مصر، اليوم السبت، الملتقى التوظيفي الأول لخريجي التعليم الفني الصناعي بالحديقة الدولية، بمشاركة ألف خريج من مدارس التعليم الفني الصناعي. حضر الملتقى اللواء خالد جبرتي، السكرتير العام للمحافظة، والسيد بسيوني، وكيل وزارة التربية والتعليم بالفيوم، وممثلي 30 شركة صناعية. وقال محمود عبد المعبود، المسؤول التوظيفي بمؤسسة مصر الخير بالفيوم، في تصريح ل"ولاد البلد" إنه تم توفير ما يقارب من 4000 فرصة وظيفية لخريجي مدارس الكهرباء واللحام والتجارة ب 30 شركة من بينها: يونيفرسال، يونيون إير، السويدي، ماربيلا، وتبدأ الرواتب بحد أدنى 1200 جنيه، وتصل في بعض الشركات إلى 1600 جنيه كحد أدنى للتعيين. وأضاف عبد المعبود أن الملتقى هو الأول من بين ثلاث ملتقيات مخطط إقامتها خلال الفترة المقبلة، ولكن المؤسسة تساعد في عملية التوظيف منذ عامين، مشيرا إلى أنه من ضمن الإيجابيات حضر عدد كبير من الشركات، التي أشادت بالملتقى التوظيفي وطريقة تنظيم اليوم. وقالت الدكتورة نشوي أيوب، رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخير، إن هدف الملتقى هو تحسين الحالة الاقتصادية لخريجين وخريجات التعليم الفني بالفيوم عن طريق توفير 4000 فرصة عمل مختلفة داخل مصانع وشركات القطاع الخاص. وأضافت أن الفئة المستهدفة للملتقى هم خريجين وخريجات المدارس الثانوية الصناعية بالفيوم، مشيرة إلى أنه تم دعوة 40 شركة ومصنع وخريجي المدارس الصناعية الذي تم تأهيلهم خلال الفترات السابقة للمشروع على (معايير الجدارة المهنية، وتدريب المصانع، وإدارة الأعمال، المهارات الشخصية) بهدف تأهيلهم للالتحاق بسوق العمل. وأوضحت نشوى أنه تم تنظيم بعض الأنشطة والتدريبات المجانية للخريجين خلال الملتقى، التي تساعدهم على عرض قدراتهم الفنية على الشركات، وتزيد من فرص التحاقهم بوظائف ملائمة، مشيرة إلى أن فرص العمل التي تم توفيرها للشباب توفر دخلا متميزا للخريجين وتأمين اجتماعي وتأمين صحي، من أجل توفير حياة كريمة للخريجين، موضحا أن ليس كل فرصة عمل متاحة نعتبرها فرصة ملائمة للخريجين، لأن هناك فرصة عمل لا توفر الدخل الكريم والتأمين لمستقبل الخريجين. وقالت رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر الخيرإن مؤسسة مصر الخير كانت قد أطلقت مشروع تأهيل وتوظيف طلبة التعليم الفنى الصناعى بالفيوم بتمويل من هيئة دروسس يستهدف 7 مدارس داخل المحافظة وهم الزخرفية الصناعية بنينبالفيوم والميكانيكية الصناعية بنينبالفيوم والفنية بنات بالحادقة 6 أكتوبر الفنية بنات بتطون وأبوكساه الصناعية بنين بأبوكساه وطامية الصناعية بنين بطامية والعاشر من رمضان الصناعية بالسنجق. وأكدت نشوى أن المشروع يهدف إلى تحسين الحالة الاقتصادية لخريجي هذه المدارس عن طريق بعض التدخلات، وهي تجهيز الورش العملية داخل المدارس بالأجهزة الحديثة، بجانب تأهيل المعلمين عن طريق تدريبهم على برنامج الجدارة المهنية وبرنامج المهارات الشخصية وبرنامج إعداد المدربين، لتدريب وتأهيل الطلاب على برنامج الجدارة المهنية، وبرنامج المهارات الشخصية والتدريب العملي داخل المصانع وتوفير فرص عمل للخريجين عن طريق التوظيف المباشر بالمصانع والشركات. وأفادت أن الملتقى يعمل على توفير فرص عمل للخريجين عن طريق تمويل مشروعات تبدأ من 3000 جنيه وتصل إلى 10 آلاف جنيه، مع تقديم الدعم اللازم عن طريق التدريب الفنى وتدريب إدارة الأعمال للخريجين الراغبين في إقامة مشروعات صغيرة. وأشارت إلى أنه إيمانا من إدارة المشروع بأهمية العمل الجماعي وتوحيد الجهود فقد تم إبرام عدة شراكات مع جهات معنية تساعد على تحقيق أهداف المشروع، وهي وزارة التربية والتعليم والعديد من المصانع والشركات وجمعيات المستثمرين والجمعيات الأهلية ومديرية الشباب والرياضة بالفيوم ومركز الإعلام بالفيوم، مشيرة إلى أن تضافر جهود المجتمع المدني والقطاع الحكومي والخاص، من أهم أسباب عمليات التنمية ودعم الشباب في المجتمع المصرى. وقالت ياسمين السكندرو، ممثلة هيئة drosos السويسرية، إن المؤسسة جهة مانحة تعمل في مصر منذ عام 2005، وتتعاون مع وزارة التربية والتعليم ووزارة التضامن الاجتماعي ومسجلة بوزارة الخارجية، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 50 مشروعا تمولها المؤسسة منذ بداية عملها في مصر. وأشادت ممثلة drosos، بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير لصقل مشروعاتها في مصر، وكذلك لأهمية هذا المشروع، خصوصا أنه يتفق مع رسالة الهيئة في توفير الكرامة الإنسانية للمواطنين، وخصوصا من خلال توفير فرصة عمل ودخل كريم لهم. وقالت إن المشروع يمتد لأربع سنوات ويستهدف تدريب المدرسين داخل المدارس والطلاب، لتحقيق قيمة مضافة كبيرة، مشددة على أهمية التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لنهضة المجتمع والتغلب على المشكلات التي تواجهه.