كريم فؤاد- القاهرة: قال أنور سلامة، مدرب النادي الأهلي الأسبق إن المنتخبات الأفريقية بشكل عام تكون أفضل خارج أرضها وهو ما سنجده في المواجهة المصيرية الثلاثاء، بين المنتخب الوطني ومنتخب نيجيريا التي تقام على استاد برج العرب بالإسكندرية، ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا 2017 لكرة القدم. وأضاف في تصريحات ل"استاد ولاد البلد" أن أرضية الملعب الممهدة والأجواء المعتدلة تصب في صالح منتخب النسور في مباراة الإياب التي تقام على استاد الجيش في برج العرب بالإسكندرية بعكس ما تعانيه تلك المنتخبات الأفريقية بشكل عام في بلادهم من الرطوبة الشديدة ودرجات الحرارة المرتفعة والملاعب السيئة التي تعيق تحركهم بحرية والوصول إلى المرمي والتسجيل بسهولة. واعتبر سلامة أن المحترفين المصريين خلال مباراة الغد تقع عليهم مسؤولية كبيرة جدًا، خاصة محمد صلاح، مهاجم فريق روما الإيطالي والذي أحرز هدف التعادل في مباراة الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، كما أن هناك أيضًا محمد النني لاعب وسط فريق أرسنال الإنجليزي وأحمد حسن كوكا مهاجم فريق سبورتنج براجا البرتغالي، اللذان لم يظهرا بشكل جيد في المباراة السابقة التي أقيمت في نيجيريا، حيث لم يجد صلاح الورقة الرابحة في فريق المدرب هيكتور كوبر مساندة هجومية كافية من "كوكا" رغم انطلاقاته السريعة وسط دفاع متواضع المستوى. وطالب سلامة من محمد صلاح زيادة النزعة الهجومية إلى أبعد مدى يستطيع تحقيقه بهدف تشكيل الخطورة المحققة على مرمي الخصوم. وتوقع مدرب النادي الأهلي الأسبق بصعوبة المباراة التي لن تكون سهلة بشكل كبير على لاعبي المنتخب الوطني، وقال إن المنتخب النيجيري سيحاول طوال التسعين دقيقة الوصول إلى مرمي الفراعنة، خاصة أن لاعبي الهجوم يتميزون بالسرعة والمهارة العالية وهو ما يتوجب توخي الحذر بشكل شديد من الفراعنة وتسجيل هدف ثم تعزيزه بهدف ثان لإنهاء المباراة لصالحهم وحصد نقاطها الثلاثة لأنه في حالة تسجيل هدف واحد فقط في مرمي الخصم من الممكن أن ينجحوا في التعادل ثم تسجيل هدف التقدم وهو ما يحتاج من كوبر التنبيه جيدًا على لاعبيه بضرورة توسيع الفارق في الأهداف بهدفين على الأقل حتى تنتهي المباراة لما يريده ويحلم به ملايين المصريين للعودة للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية بعد غياب 3 نسخ متتالية. وقال أنور سلامة إن المباراة ستكون أكبر تحدٍ حقيقي يثبت قدرات المدرب هيكتور كوبر ولاعبي المنتخب، حيث ستكون أصعب مباراة يخوضها الفراعنة في مشوار التصفيات، وستكون امتحان صعب للجميع يتطلب منهم بذل كل الجهود واللعب الجماعي المتقن المتسم بالاحترافية المؤدي إلى الفوز.