"صباح الفل ع الجدعان، علي اللي اتهان، علي اللي اتباع، وشال أوجاع وكان مجدع، أصيل وما خان، صباح الفل عالإنسان"، أبيات للشاعر الشاب مجدي أحمد، أو كما لقبه متابعوه ب"ابن النيل"، تجسد وجع "جدعان" جيله كما أسمتهم أبياته. ولد مجدي في أكتوبر 91 بإحدى قرى مركز سنورس، ويدرس بالفرقة الخامسة بكلية التمريض بجامعة الفيوم، شارك في مسابقتي إبداع النسخة الثالثة والرابعة، التي نظمتها وزارة الشباب والرياضة، وكرمه الرئيس عبدالفتاح السيسي في أسبوع شباب الجامعات المصرية لعام 2015. حصل على لقب أمير شعراء جامعة الفيوم لعامي 2014 و2015، وعلى المركز الثاني على الجمهورية على مستوى كليات التمريض في المسابقة التي أقامتها جامعة أسيوط، و على المركز الرابع في مسابقة أمير شعراء الجامعات المصرية قطاع الصعيد. آخر ما توج به "ابن النيل" المركز الثاني بالمستوى الأول في مسابقة جامعة الفيوم "جوت تالنت 3"، التي نظمتها جامعة الفيوم الأسبوع الماضي. مجدي أحمد يروي عن بداية موهبته قائلا "عندما كنت في مدرسة عويس عليوة الإعدادية بقرية سنهور القبلية كان زملائي يقصدونني لكتابة الجوابات الغرامية لهم، لم أكن مدرك للموهبة التي أمتلكها، وأول مرة ألقيت فيها الشعر على جمع كبير من الناس كانت في ميدان التحرير أثناء ثورة يناير". ويستكمل "في عامي الجامعي الأول تعرضت لصدمة كبيرة في حياتي وهي وفاة والدتي، وكان حدثا مؤثرا في تحريك مشاعري، ترجمت من خلاله بعض الأشعار، وعندما رأى أصدقائي ما أكتبه شجعوني على المشاركة في مسابقات الجامعة، وأول مسابقة لي حصلت على المركز الأول على مستوى الجامعة في 2012، وبعدها توقف النشاط لفترة طويلة، فاقتصر جمهوري على أصدقائي ومتابعي صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بي فقط، وفي 2014 عاد النشاط الجامعي مرة أخرى ففزت بمركز أول في 4 مسابقات مختلفة بالجامعة، وحصلت على المركز الثاني في مسابقة بكلية التمريض". كل من يضيف للشعر ولو كلمة واحدة تساعد في رقيه يستحق أن يقتدى ويكون مثلا، هكذا يضيف مجدي، ويوضح أنه من عشاق الشاعر المصري هشام الجخ، فعلى الرغم من كل ما يتعرض له من نقد أدبي فقد أعاد للشعر جمهوره. يندد مجدي بحبس الكتاب والمبدعين، ويرى أن الإبداع حالة يحاول فيها المبدع التحليق بعيدا عن القيود التي فرضها المجتمع والتي فرضتها القوالب الإبداعية نفسها. يتمنى "ابن النيل" أن يخرج من حيز إلقاء شعره في المسابقات، وأن يجد فرصة لإلقاء أشعاره على جمهور واسع يتفاعل معه ويبدي رأيه بعفوية دون ترتيب كلمات، لأنه يرى أن مدى تفاعل الناس مع كلمات الشاعر هو مقياس نجاحه.