فى مصر المبدعة.. الولادة.. معينا لاينضب من كنوز الإبداع المختلفة فنا وشعرا وغناء وتلحينا وتمثيلا وتأليفا. مواهب وشباب فقط يحتاج إلى من يأخذ بيده إلى شاطئ النور، وهو الدور الذى تقوم به وزارة الشباب والرياضة للكشف عن المواهب المنتشرة فى ربوع مصر بجامعاتها وكلياتها ومعاهدها. أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة تسابقوا فى فنون الإبداع المختلفة من خلال مسابقة إبداع 3 وبحضور وزير الشباب والرياضة وعلى مسرح جامعة القاهرة كان ميلاد تلك المواهب. «صباح الخير» التقت بمجموعة من الشباب الفائز فى عدة مجالات مختلفة • مشاركة مثمرة كريم محمد «جامعة دمنهور الفرقة الأولى كلية آداب» حاصل على المركز الخامس فى الغناء الفردى حيث غنى أغنية لأم كلثوم (مالك يا قلبى حزين اليوم) يقول: أعشق أم كلثوم وقد اخترت هذه الأغنية لأنى أعشقها وهى من الأغنيات الصعبة. كريم أكد أنه سعيد بالمشاركة وهو العام الأول له فى مسابقة إبداع ويعتبرها تجربة مهمة فى حياته لن ينساها أبدا مؤكدا أنه سيكمل مسيرته الفنية التى بدأها فى الجامعة ويكملها حاليا فى دار الأوبرا المصرية بالإسكندرية. كريم يؤكد أن الغناء يمثل رسالة مهمة فى حياته وأن الجائزة ليست فى قيمتها المادية لأن الجائزة قيمتها750 جنيها لذلك فإن القيمة المعنوية أكبر وأقيم. كريم يشير إلى أنه تدرب قبل المسابقة بشهر وكان متحمسا جدا لأن الموسيقى هى الدافع له للاستمرار والنجاح فى المذاكرة. • شهر عسل حنان الخولى جامعة دمنهور كلية الحقوق تعليم مفتوح حصلت على المركز الثانى فى مسابقة الغناء، غنت أغنية (قولى لطيفك ينثنى). تقول حنان: الأغنية غنتها أم كلثوم فى فيلم دنانير وهى أغنية قديمة فقد خيرنى المايسترو إيهاب مبروك بين ثلاث أغانٍ لأشارك بها فى المسابقة وقد اخترتها فهى أغنية مختلفة وكثير منا لا يعرفها وقد حفظتها فى يومين. أحب الغناء جدا وأغنى فى دار الأوبرا المصرية بالإسكندرية مشيرة إلى أنها تفاجأت بمدى التنظيم فى مسابقة إبداع، مؤكدة أنها لو تعلم قيمة هذه المسابقة من قبل كانت تفرغت أكثر وأعطت مساحة من الوقت أكبر للحصول على المركز الأول. حنان راضية عن النتيجة التى حصلت عليها وعلى أداء المتسابقين وعن نزاهة لجنة التحكيم والخبرات التى حصلت عليها مؤكدة أنها نظرا لظروف انشغالها بالدراسة والزواج لم تعط البروفات حقها. وتضيف حنان - عروس جديدة لم يمض على زواجها سوى شهر - أنها قبل حفل الختام وتوزيع الجوائز كانت فى معسكر عمل وتدريب فى أبوقير لمدة أسبوع بعيدا عن عريسها. سألتها عن أهمية وجود زوج واعٍ يساعد المرأة فقالت: أحمد الله على طيبة زوجى ودعمه لى فقد تركته فى شهر العسل لأشارك فى المسابقة وتقبل ذلك بصدر رحب ودعم مؤكدة أن والدها رحمة الله عليه كان يشجعها على الغناء والآن قد عوضها الله برجل مثل والدها. حنان تشير إلى أن دمنهور حصلت على إجمالى جوائز 93 ألف جنيه فى الغناء الجماعى والمسرح و25 ألف جنيه جوائز المسابقات الفردية.. وقد حصدت جامعة دمنهور نصيب الأسد فى الجوائز بمبلغ 118 ألف جنيه. • تواجد مهم محمد بسيونى حاصل على المركز الخامس فى العزف الفردى فى الفرقة الرابعة كلية التعليم الصناعى جامعة بنى سويف على آلة الجيتار يقول: أول مرة أشارك فى مسابقة إبداع وانطباعى عنها جيد جدا فقد استفدت من تواجدى وتعرفت على شخصيات كثيرة ومواهب عديدة، بسيونى عزف مقطوعة اسمها لغة الجيتار وكانت من اختيار المايسترو، حيث خيره بين مقطوعة ابن البلد ولغة الجيتار ومقطوعة يا مسافر وحدك وقد اختار لغة الجيتار لأنها مقطوعة مميزة. عبدالرحمن بخيت شاعر عامية جامعة المنيا كلية الآداب قسم اللغة العربية حاصل على المركز الثالث فى شعر العامية عن قصيدة مريم التى تقول كلماتها: • مَرْيِمْ غُلام ماسك ف إيده البحر بيلعن حظه بالطوبة فيعمل خمسميت دايرة بدون برجل فيغرق لما يِتْبرجل ف عمق الجرح والصُّدفة ويلفظ فى الفراق صَدَفَة تسدّ الريح فتِزور غِنوة الصياد وتترك مريم العَدْرَا ف يَمّ البحر ألف مسيح ونا بلعن.. صدى موجةْ فُراق الموجة للموجة دا موج البحر يا مريم مبيكلّمش أسماكه وسمّى البحر على اسمك ورغم الغربة أسماكو ب اسم الطُّهر ي صبية ومش عيسى.. لوحده نبي دى مريم أم ونبية بكارة روحها ف عيونك ى بنت البحر تعالى نغرّق الصَّندوق ومنخافشي مراة فرعون هتتألّم ويظهر قلبها الإنسان ويكبر موسى بعَصَاته يقرّب بيها لعُصَاته ويجعل منّها حيّة وحيّة بجد مش جاني ويضرب بالعصا تاني فيرجع.. شَط أحزاني بيحضُن.. من سماكى غيوب ونا لسّه.. بحدّف طوب بخيت يؤكد أنه العام الأول الذى يشارك فيه فى المسابقة وأنه سعيد بلجنة التحكيم وخاصة الشاعر ماجد يوسف مشيرا إلى أن حظ شعراء العامية كان أحسن من شعراء الفصحى، لأن اللجنة كلها شعراء عامية وهو مايراه عيبا فى اختيار اللجنة بالنسبة لمسابقة شعر الفصحى مؤكدا أنه لم يحدث معه شخصيا أى موقف عداء أو اضطهاد، لكنه لاحظ على اللجنة أنها محافظة كثيرا وغير مرنة فى الحكم على الشعراء مؤكدا أنه لم يشعر بالظلم فى اختيار الفائزين لكنه شعر أن اللجنة لم تكن مرنة فى استيعاب المتسابقين. • صاحب مزاج (مهرج وشاعر وصاحب مزاج) هكذا يقول ناجى نعيم الحائز على المركز الأول فى شعر العامية لمسابقة إبداع 3 عن قصيدة (ذات الدلالة والدلال حواء) من جامعة الزقازيق كلية الآداب قسم إنجليزى عن نفسه. والتى تقول كلماتها: ليِّلى واستحملينى أنا آخرى آخر أوِّلى وأنا أوِّلى أول وَلي قوِّل لقُوُلى الأوّلي أو ولّا قُوْلى وقَوِّلي أو وَلِّى أَوْلَيَ لِى وَلِى أو نوِّلى لى الأوِّلَهْ وْوَلِّى أوي! وأنا م السفينة للسفينة ولسه فينا مَس فينا ولسه فِيْنَه ف سَفِّفينا السيف ساهينا وسَفّ فينا السيف.. يسفِّفنا إْن سِهينا! عَ الزمن ولا أعزّ منا وعزّمى لْنا الْعِز / مَالنا وعَزّ مَنْ لم عَزّ مِنَّه وعازنا مَنْ عاز مِنّا إنَّه وعاز زمان .. ولا عزِّنا .. ولا عَزّ مِنّا وليّلى واستحملينى أنا آخرى آخر أوّلى ! ذات الدلالة والدلال حوا ! .. ناجى يؤكد أنه سعيد بالفوز وأنها المرة الثانية التى يشارك فيها ويجد أن المسابقة هذا العام هى الأفضل تنظيما ونزاهة وأنه سعيد برأى لجنة التحكيم وكل ما قالته له من ملاحظات كانت فى محلها ونقدها للجميع كان موضوعياً ومحايداً. • فخور بالمشاركة محمود عوض حاصل على المركز الأول فى العزف المنفرد على آلة الطرمبيت يدرس بالفرقة الثانية بقسم التربية النوعية قسم الموسيقى. أكد أنه استفاد من لجنة التحكيم التى ضمت هانى شنودة والدكتورة تحية شمس الدين وكوادر مميزة فى مجال الموسيقى والغناء مؤكدا أنه فخور بمشاركته فى المسابقة والتى تحمل رسالة كبيرة للشباب بأنه يوجد ما يدعمهم ويقف إلى جوارهم وأن الدولة مهتمة بالشباب ومواهبهم. • أفضل تنظيم مصطفى أحمد أبومسلم جامعة المنصورة كلية هندسة حصل على المركز الخامس فى الشعر العامى يقول: هذا هو العام الثانى لمشاركتى فقد شاركت العام الماضى وحصلت على المركز الثانى. أبومسلم يؤكد أنه على الرغم من حصوله على المركز الخامس هذا العام إلا أنه يؤكد أن المسابقة هذا العام أفضل تنظيما، ففى العام الماضى كانت الجوائز المخصصة للشعر بفرعيه خمس جوائز فقط لكن هذا العام تم تخصيص خمس جوائز للشعر العامى وخمس للفصحى. قصيدة مصطفى بعنوان السّما سكة وصول ليها وتقول كلماتها أمّى اللى بتنزل يومياً.. وتلم هموم وقعت منى.. ع السلم وأنا طالع بالليل.. وتسيب حتة سمكة اتبقت من أكل قديم.. للقطة اللى تمللى وجودها بيلوّن ورد السجادة.. ويبدّل تفاصيلها بضحكة بدل التكشيرة المعتادة.. أمّى اللى تمللى بنتخانق.. وف رأينا دايماً مختلفين.. دايماً بتقولى إن أنا ملحد.. رغم إنى ماحبش سب الدين.. من يوم مادخلتى المستشفى.. لا الشمس بتشرق ونشوفها.. ولا عاد بيجيلنا لبن م السوق..•