حسمت دار الإفتاء المصرية الجدل حول مدى مشروعية المديح والابتهالات، وذلك بعدما ورد إليها عدد من الأسئلة حول ذلك، خلال الأيام القليلة الماضية، إذ أن البعض يشكك في مشروعية كثرة المديح والابتهالات، وترصد «الوطن» في السطور التالية ماذا قالت الإفتاء حول هذا الأمر. مشروعية المديح والابتهالات وأوضحت دار الإفتاء عبر صفحتها الشخصية مدى مشروعية المديح والابتهالات قائلة: إن من أسمى وأَجَلِّ وأجملِ ما يُعبِّر به العبد عن حبِّه لخالقه العظيم، ورسوله الكريم: المدح والثناء، فإنهما دليلٌ على المحبة، وصدق المودة؛ فالإنسان كلما أحب شيئًا أكثر من مدحه وذِكره، وما لسان المقال إلا معبِّرٌ عن لسان الحال، وكل شيءٍ يزداد بالمدح شرفًا، إلا مدح الله ورسوله، فمدحهما للمادح عزٌّ وشرف، بل ليس أحدٌ أولى بالمدح والثناء من المولى الجليل، ومصطفاه النبي الكريم". حكم الشرع في المديح والابتهالات واستدلت الإفتاء حول حكمها في مدى مشروعية المديح والابتهالات بما ورد في حديث الأسود بن سريع رضي الله عنه أنه قال: قلت: يا رسول الله، مدحت الله تعالى بمدحة، ومدحتك بمدحة، قال: «هَاتِ وَابْدَأْ بِمِدْحَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ» رواه الإمام أحمد، مؤكدة أن مدح الرسول صلى الله عليه وسلم يزيد الكادح عز وشرف، وليس هناك أحد أولى بالمدح منه.