نفى رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما اليوم الخميس تدخل إحدى العائلات الهندية واسعة النفوذ في شؤون الدولة، بعدما ذكرت مجموعة من السياسيين والوزراء أن حقائب وزارية عرضت عليهم مقابل محاباتهم في شؤون تتعلق بأعمال تجارية. وابتسم زوما لدى سؤاله في البرلمان عما إذا كان يعرف أن عائلة جوبتا، التي يعترف بأن اعضاءها هم من أصدقائه المقربين، عرضوا منصب وزير المالية على مسيبيسي جوناس نائب الوزير. وقال زوما: "لم تعين عائلة جوبتا أو أي أحد آخر أي وزير هنا قط. أنا الذي عينت الوزراء هنا بنفسي". وحذر الأمين العام لحزب المؤتمر الوطني الديمقراطي جويد مانتاشي اليوم الخميس من تحويل الأقلية من رجال الحكم، من طبقة رجال الأعمال ذوي النفوذ جنوب أفريقيا إلى "دولة مافيا". ونفت عائلة جوبتا التي هاجرت من الهند إلى جنوب أفريقيا عام 1993 الاتهامات المرتبطة بممارسة النفوذ في تعيين أشخاص في مناصب سياسية. وأضاف زوما أنه "إذا ذكر جوناس أن عائلة جوبتا عرضت عليه (المنصب)، فاعتقد أن وضعكم يمسي أفضل إذا سألتم جوناس أو عائلة جوبتا". وكان جوناس قد قال أمس الأربعاء أن أفرادا من عائلة جوبتا عرضوا عليه منصب وزير المالية في كانون أول/ديسمبر من العام الماضي. وذكر جوناس في بيان تم بثه عبر إذاعة (سابك) الرسمية بجنوب أفريقيا أن هذا العرض من عائلة جوبتا كان بمثابة "تهكم على ديمقراطيتنا التي حققناها بعد عمل شاق، وعلى ثقة شعبنا".