نفذت هندسة كهرباء نجع حمادي قبل أيام خطتها الرامية لإحلال وتجديد أسلاك الكهرباء العارية بأخرى معزولة، بشوارع المدينة وقراها ونجوعها المختلفة، دون النظر إلى أعمدة الكهرباء التي عفي عليها الزمن، وتاّكل عدد كبير منها، ما يشكل خطرًا داهمًا يعرض أمن المواطنين وسلامتهم للخطر، مالم يتم استبدالها وتغيرها بصورة عاجلة حسب أهالي المدينة. يقول عماد ظريف، صاحب محل، إن عامود الكهرباء الملاصق لمتجره تم تركيبه قبل أكثر من عشرين عامًا، ولم يتم إحلاله أو تجديده طوال هذه الفترة، وهو ما تسبب في تاّكل قاعدته حتى بات اّيلا للسقوط ويهدد سلامة المارة وسكان العقار. ويضيف ظريف أن مسؤولي هندسة كهرباء نجع حمادي، في الأسبوع الماضي، وأثناء استبدالهم للأسلاك "العارية" بأخرى معزولة، لم يتمكنوا من صعود "العامود"، لتخلخله من قاعدته المثبت بها، وهو ما دفع أحد الفنيين بكتابة تقرير يفيد أن "العامود" آيل للسقوط ويتطلب تغيره فورًا ، إلا أن ذلك لم يتم تنفيذه حتى الآن. ويوضح عربي أحمد، تاجر، أن أحد أعمدة الكهرباء بمنطقة شارع الجنينة بمدينة نجع حمادي، متاّكل بصورة شبه كاملة في أسفله وهو ماينذر بكارثه إذا ماسقط على المارة الذين يكتظ بهم الشارع التجاري، فضلًا عن المنازل والمحال التجارية المجاورة. ويشير محمد أحمد، موظف، إلى أن مسؤولي الكهرباء لايقومون بالمرور على هذه الأعمدة للتأكد من سلامتها، لاسيما وأن بعضها تم تركيبه قبل ثلاثين عام، رغم الأتربة المحيطة بقاعدتها والتي ينشأ عنها الصدأ، ما يتسبب في تآكلها وجعلها اّيله للسقوط في أي لحظة. ويطالب جمال توفيق، لايعمل، بسرعة إحلال وتجديد أعمدة الكهرباء القديمة والمتاّكلة حتى لا يستيقظ على كارثة جديدة يكون لها نصيبها الوافر من الضحايا والمصابين، لافتًا إلى أن التعامل مع الكهرباء وأرواح المواطنين لايجب أن يكون بمثل هذه الطريقة المستهترة. من جانبه قال المهندس أيوب متى، مدير عام الصيانة بهندسة كهرباء قنا، إن الهندسة لديها خطة سنوية لإحلال وتجديد أعمدة الكهرباء بمراكز وقرى المحافظة، تكون فيها الأولوية المطلقة للحالات العاجلة. وأكد متى علي أن أبواب الهندسة بفروعها المختلفة مفتوحة لتلقي بلاغات المواطنين العاجلة الخاصة بهذا الشأن، مطالبًا الأهالي بضرورة التوجه لأقرب هندسة كهرباء تابعة لهم وتقديم طلب لإحلال وتجديد الأعمدة الاّيلة للسقوط، ومن ثم يتم الاستجابة لهم فورًا. وأشار المدير العام بكهرباء قنا، إلى أن مسؤولي الهندسة يمرون بشكل دائم على أعمدة الإنارة للتأكد من سلامتها وإحلال وتجديد ما يلزم منها، وتغيير الأسلاك "العارية" بأخرى "معزولة " في إطار خطتها السنوية المعدة لذلك، من أجل الحفاظ على سلامة المواطنين، وتجنب فصل التيار الكهربائي.