قال مسؤولون ماليزيون إن الصحفيين الأستراليين اللذين اعتقلا في ماليزيا عقب محاولتهما سؤال رئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق حول اتهامات بالفساد قد غادرا البلاد اليوم الثلاثاء دون أن توجه ضدهما اتهامات. وكان المراسل ليندون بيسير والمصور لوي إيروجلو، وكلاهما من هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) قد اعتقلا في كوتشينج يوم السبت بعدما قالت الشرطة إنهما تجاوزا خطا أمنيا أثناء اقترابهما من رئيس الوزراء. وقال مدير التحقيقات الجنائية في شرطة ساراواك ،ديف كومار، في وقت سابق اليوم :"لن يتم توجيه اتهامات ضد الشخصين.. بل سيتم ترحيلهما على الفور". وصرح كومار لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بعد ذلك بأن الشرطة ومسؤولي الهجرة احتجزوا الصحفيين في مطار كوتشينج الدولي حيث استقلا طائرة إلى استراليا عبر سنغافورة . ولم يدلِ الصحفيان بتعليقات حول احتجازهما، ولكن بيسير قال للصحفيين وهو في طريقه إلى الطائرة إنه يرغب في العودة إلى كوتشينج مع أسرته لقضاء عطلة في يوم ما . وقال نائب وزير الداخلية الماليزي ،نور جزلان محمد، أمام البرلمان في كوالالمبور :"إذا عادا كسائحين فليس هناك مشكلة". وأضاف أنه مع ذلك فإنهما سوف يحتاجان للحصول على تصاريح إذا رغبا في تأدية عمل في ماليزيا مجددا. وأوضح نور جزلان أنه "من أسباب ترحيلهما من ساراواك أنهما أعلنا أنهما صحفيان ... إذا رغبا في أداء عمل كصحفيين فإن عليهما تقديم طلب للحصول على تصريح من أجل أداء عمل محدد في ساراواك". وكان الصحفيان قد تم إخبارهما ليل الاثنين بأنهما سيواجهان اتهامات بعرقلة موظف عام عن أداء عمله وهي تهمة عقوبتها السجن لمدة تصل إلى عامين ، وفقا لهيئة الإذاعة الاسترالية . وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب أمس الاثنين إنها أثارت تلك القضية "على المستوى المناسب مع الحكومة الماليزية" وفقا لصحيفة "ذي أستراليان". ويواجه نجيب عبدالرزاق دعوات بالاستقالة بما في ذلك من داخل الحزب الحاكم في أعقاب تقرير بصحيفة "وول ستريت جورنال" في تموز/يوليو من العام الماضي بدخول مبلغ 673 مليون دولار بشكل غير قانوني للحسابات الخاصة لرئيس الوزراء.