كان أولى تجارب أحمد عبدالرحيم، طالب بالفرقة الثالثة بكلية خدمة اجتماعية، العلمية، اختراع مولد ذاتي، في العقد الأول من عمره، عندما قرر إصلاح إحدى ألعابه التالفة بأدوات منزلية بسيطة، وهنا وجد فى نفسه حب الاختراع والبحث العلمي، متمنيًا أن يلتحق بإحدى كليتي العلوم أو الهندسة، ليمارس موهبته ويثقلها بالجانب النظري..."ولاد البلد" تتعرف على مشواره العلمي فى التقرير التالي: عقبات وتحديات يقول أحمد إنه في المرحلة الثانوية تعرض لحادثة أفقدته إحدى أصابع يده اليمنى، فأحس بإحباط شديد لفترة، ولكنه لم يستسلم لذلك، وقرر الالتحاق بقسم علمي علوم واجتهد فيه ليحصد مجموع عاليًا، للالتحاق بكلية علمية، ولكن التنسيق خيب ظنه وانتهى به الحال فى كلية الخدمة الاجتماعية. "حسيت إن الكلية بعيدة تمامًا عن طموحي وما كنت أرغب بها" بهذه الجملة يعبر أحمد عن صدمته بالالتحاق بهذه الكلية، إلا أن إصراره على تحقيق هدفه دفعه إلى تطوير موهبته البحثية بنفسه والقيام بتجارب علمية كثيرة، وساعده فى ذلك التردد علي كليات العلوم والهندسة ونادي العلوم بالجامعة، ليبدأ حينها في تصميم جهاز المولد الذاتي. معاناة النجاح يقول أحمد إنه واجه صعوبات عديدة أثناء تصميم الجهاز منها قلة الدعم المادي والمعنوي من المشرفين على البحث العلمي المصري، وعدم إلمامه ببعض القوانين الهندسية، إضافة إلى استهزاء بعض المحيطين به "أنت في خدمة اجتماعية مالك ومال البحث العلمي" هذا ما كان يسمعه منهم، ولكنه لم ينتبه للمحبطين واستمر في تجاربه لتصميم الجهاز، فتحمل مشقة التنقل من جنوب الصعيد للقاهرة لشراء الأدوات على حسابه الشخصي، وبعد مرات كثيرة من المحاولة استطاع فى المرة 48 تصميم المولد نهائيًا. نجاح وجوائز استطاع أحمد المشاركة فى مؤتمر شباب الباحثين بأسوان فى نهاية عام 2015 ، باختراعه، ليحقق المركز الرابع، هذا بجانب حصوله علي لقب رئيس لجنة الصناعة ببرلمان أبوتيج، وعضو لجنة تعليم وبحث علمي في برلمان جامعة أسيوط، ووكيل ثاني لجنة صناعة وطاقه ببرلمان محافظة أسيوط حاليًا. ويؤكد عبدالرحيم أن أول خطوة للنجاح تكمن فى تحديد الهدف، والإصرار على تحقيقه بتحدي جميع العواقب والظروف، التى قد يتعرض لها الإنسان.