آلاف التوقيعات في بريطانيا لمنح محمد علي كلاي لقب ''فارس''

قالت صحيفة "إيفيننج ستاندرد" البريطانية إن بعض الأسماء الكبيرة في مجال الرياضة والسياسة والنجوم إضافة إلى آلاف العامة توحدوا، اليوم الجمعة، للمطالبة بمنح الملاكم المصري محمد علي كلاي لقب "فارس" الذي يعد أقدم نوع من أوسمة الفروسية في بريطانيا.
وقالت الصحيفة إن بوريس جونسون، عمدة لندن، وأبطال الملاكمة الأوليمبية أنتوني جوشوا ونيكولا أدمز، ونجم هوليوود لوك إيفانز طالبوا بتكريم الرياضي المعروف باسم "الأسطورة".
وتابعت الصحيفة أنه من المقرر أن يذهب كلاي إلى لندن لافتتاح أكبر معرض في حياته، بينما ينتظره توقيع 12 ألف شخص في عريضة أعدها بطل العالم السابق ملاكم الوزن الثقيل ديفيد هاي، الذي يطالب بريطانيا بتكريمه بصورة رسمية.
ولفتت الصحيفة إلى أن محمد على كلاي أسعد الملايين خلال رحلته الرياضة في الملاكمة وامتد الأمر إلى خارج الرياضة، حيث كانت له مواقف واضحة في مكافحة التمييز ورفض الحرب الأمريكية في فيتنام بصورة جعلته رمزًا لا ينسى.
ونقلت الصحيفة عن أنتوني جوشوا الحائز على ذهبية أولمبيات لندن أن ما جعل كلاي يحصل على هذه المكانة هو المعركة التي خاضها للدفاع حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد ملاكم.. لقد كان قائدًا في نظر الكثيرين".
وأضاف جوشوا "محمد على كلاي كان بطلاً رياضيًا لا يٌصدق.. كان ملهمًا للآخرين"، حيث أنه كان مقاتلًا بارعًا داخل حلبة المصارعة وشخصية رائعة خارجها، فقد وصل أوج شهرته في فترة حرجة في التاريخ الأمريكي، وساعد الحركات الحقوقية وحركه الضمير إلى رفض الحرب في فيتنام وهو موقف واجهه بعزة واحترام".
ولفت جوشوا إلى أنه أفضل ما يمكن أن يكافئ به الرجل هو لقب "فارس" في زيارة يمكن أن تكون الأخيرة للمملكة المتحدة.
وقال عمدة لندن إنه كان مفتونًا به في صغره وبسرعة أدائه، مشيرًا إلى أنه كان محارًبًا قويًا بداية من حلقة المصارعة إلى حرية الدين، حيث واصل الدفاع عن المبادئ بلا كلل.
وأضاف "يمكنني الاعتقاد بأنه أكثر من مناسب لهذا اللقب الذي نطالب به"، مشيرًا إلى أن كلاي البالغ من العمر 74 عامًا سيكون أول من يحصل على لقب "الفارس" بين الملاكمين.
ولفتت الصحيفة إلى أن كلاي أصبح بطلاق للأوزان الثقيلة 3 مرات متتالية بعد فوزه بذهبية الأولمبيات عام 1960، حيث فاز عام 1964 و عام 1974 وعام 1978.
وعندما رفض الحرب الأمريكية في فيتنام تم استبعاده 3 سنوات لكنه حارب للعودة وأصبح بطلاً للأوزان الثقيلة من جديد.
وبعد رحلته الرياضية كان على شاعرًا وكان يتحدث عن تنبؤاته لمنافسيه في الرياضة.
كان محمد على بلال منتفش الريش في وقت كان الأمريكيون السود يغلقون أفواههم.
ولفتت الصحيفة إلى قول نجمة أوليمبيات لندن، نيكولا أدمز، أنها تتحفز عندما تشاهد فيديو المصارعة التي فاز فيها كلاي عام 1960 في أوليمبيات روما"، مشيرة إلى أنه كان سببًا في فوزها كأول بريطانية بذهبية الأوليمبيات في الملاكمة.