مدير ''تحيا مصر'': حصيلة مبادرة ''صبّح على مصر'' وصلت 2.5 مليون جنيه

قال محمد العشماوي، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إن حصيلة الصندوق منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مبادرة "صبّح على مصر"، التي أعلن عنها السيسي الأربعاء الماضي، وحتى الآن، بلغت 2.5 مليون جنيه، من خلال الرقم 373037، مشيرًا إلى أن عدد الرسائل بلغ 460 ألف رسالة، بتكلفة 5 جنيه للرسالة الواحدة.
وأضاف العشماوي، خلال تصريح خاص لمصراوي، اليوم السبت، أنه إلى جانب الرقم القديم، هناك رقم جديد هو 1333 تم إطلاقه، مساء أمس الجمعة، بتكلفة جنيه واحد للرسالة، ويعمل من خلال الخطوط الثابتة "المصرية للاتصالات"، وشبكات المحمول كذلك، مشيرًا إلى أنه لم يطلع على إحصائية هذا الخط حتى الآن، لافتًا إلى أن هناك ضغطًا عاليًا عليه من قبل المواطنين.
وأكد العشماوي، اهتمامه الكبير بعدد الرسائل التي تصل الصندوق من قبل المواطنين، وليس المبلغ الذي حصله الصندوق، مشيرًا إلى أن عدد المتبرعين يدل على مدى تجاوب المصريين ومساندتهم للمبادرة.
وبالنسبة للمصرين بالخارج، قال العشماوي يجري العمل حاليًا على تسهيل تحويلاتهم لصندوق "تحيا مصر".
ونوه المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إلى أن ما أثير خلال اليومين الماضيين، بشأن خصم خمسة جنيهات من رصيد المتبرعين يذهب جنيهًا واحدًا فقط منهم إلى صندوق "تحيا مصر"، والآخرون إلى شركات المحمول، شائعات تتنافى مع المنطق ينشرها من يريد إحباط المبادرة، مؤكدًا أن قيمة التبرع تصل كاملة إلى الصندوق سواء كانت خمسة جنيهات أو جنيهًا واحدًا.
وأكد العشماوي، أن شركات المحمول الثلاثة، وشركة المصرية للاتصالات، متبرعة بتقديم هذه الخدمة، ولا تحصل على أي مقابل، موجهًا لها التحية لدعمها المبادرة.
وبالنسبة للمشككين في حقيقة وصول التبرعات إلى المستحقين، قال العشماوي، إن كل أوجه إنفاق حصيلة "تحيا مصر" من التبرعات، معلنة عبر الموقع الإلكتروني للصندوق، كما يمكن الاستفسار عنها من خلال الاتصال بالصندوق.
وأضاف العشماوي، أن مدينة "تحيا مصر"، تم تمويل إنشائها من الصندوق، وتتضمن 17000 ألف وحدة سكنية، لتسكين ساكني العشوائيات مثل منطقتي: الدويقة ومنشية ناصر، مشيرًا إلى أنه سيتم افتتاح المدينة في مايو المقبل.
ولفت إلى أنه لأول مرة يتم تعويض المزارعين عن هلاك زراعتهم بسبب السيول، هذا الشتاء، من أمول صندوق "تحيا مصر"، إلى غير ذلك من المشروعات التي يمولها الصندوق، قائلًا: "فكروا بالراحلة إحنا كنا فين"، مضيفًا: "اللي عايز يساعد مش بيتأخر، وممكن يوصل للمعلومات بسهولة، لكن البعض هدفه التشهير فقط".
وقال العشماوي إن الغرض من المبادرة، ليس جمع التبرعات فحسب، بل تنمية قيمة التكافل الاجتماعي لحل بعض المشكلات التي تواجه الوطن، وإحياء دور المجتمع المدني وتفاعله مع مع التحديات التي تواجه الدولة.
ولفت العشماوي إلى أن كافة الكيانات الضخمة القائمة بمصر، تم تشييدها بالمجهود المدني، مثل: جامعة القاهرة، ومستشفى أم المصريين، وغيرهما، مؤكدًا أن مساهمة المجتمع المدني لا تدل على ضعف الدولة، فتلك المنشآت أقامها المجتمع المدني في وقت كان الاقتصاد المصري عفيًا والجنيه قيمته عالية.
وأضاف أنه خلال قيام الامبراطورية الإسلامية، كان يتم تمويل "التعليم والصحة والأمن" من خلال الوقف، وعندما جاء المستعمر قرر إيقاف صرف الوقف على هذه المجالات من أجل تدهورها، مؤكدًا أن مشاركة المجتمع في تطوير المجتمع يجعلهم حريصين عليه، لأنهم يعتبرون أنفسهم مساهمين في إقامته.
وأكد العشماوي، أن إطلاق مبادرة "صبح على مصر" لا يعني أن الدولة المصرية ضعيفة، قائلًا "الدولة عاملة استثمارات لحد دلوقتي فوق ال60 مليار جنيه".