قدمت فرنسا اليوم الثلاثاء بشكل رسمي إلى إسرائيل مبادرة لإحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي انهارت قبل عامين تقريبا. وقالت الإذاعة الإسرائيلية، إن السفير الفرنسي لدى إسرائيل باتريك ميزونيف اجتمع مع رئيس القسم السياسي في وزارة الخارجية الون اوشبيز ليعرض عليه رسميا المبادرة الفرنسية الخاصة بعقد مؤتمر سلام دولي للشرق الأوسط في الصيف المقبل بغية تحريك عملية السلام بين الجانبين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية عمانوئيل نحشون، أن إسرائيل تدعم المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين بدون شروط مسبقة وتعارض أي محاولة لتقرير نتائج المفاوضات مسبقا. ولم يذكر ما إذا كانت إسرائيل تقبل أو ترفض فكرة عقد مؤتمر دولي. وأضاف: "لا هذا ولا ذاك. قدم السفير الفرنسي هذه الفكرة. وأصدرنا بيانا. وهذا كل شيء في هذه المرحلة". وكان وزير الخارجية الفرنسي السابق لوران فابيوس قد دعا إلى عقد هذا المؤتمر، وحذر من أنه إذا فشل في تحريك العملية السياسية فإن فرنسا ستعلن اعترافها بالدولة الفلسطينية. كما قدمت فرنسا أيضا مبادرتها للفلسطينيين وسيطلع السفيران زعماء العالم الآخرين على هذه القضية. ورحب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي بالاقتراح الفرنسي. وقال وزير الخارجية الفلسطيني إنه لن تكون هناك عودة للمفاوضات مع إسرائيل في الشكل الذي كانت تتم به حتى الآن، والتي اثبتت أنها غير مجدية. وصرح المالكي لراديو صوت فلسطين إن إسرائيل فقط هي التي استفادت من المفاوضات الثنائية، والتي سمحت لها بتوسيع مستوطناتها. وقال المالكي إن الحكومة الفلسطينية ترى في الوقت الحالي أن الاقتراح الفرنسي يعتبر بديلا أفضل من المفاوضات المباشرة"، مشيرا إلى أنه ينبغي أن تكون المحادثات على غرار مفاوضات مجموعة 5 + 1 مع ايران حول القضية النووية. وأوضح، أنه إذا فشلت الجهود المبذولة لإحياء محادثات السلام ، فإن الفلسطينيين سيستأنفون جهودهم لاستصدار قرار من مجلس الأمن ضد الاستيطان. وأضاف أنه من المرجح أن يناقش الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذه الاستراتيجيات مع وزير الخارجية الامريكي جون كيري خلال محادثات تعقد في المنطقة، ربما في العاصمة الأردنية عمان في فبراير الجارى .