3 طلاب مصريين يفوزون بمنحة للتدريب بإحدى الشركات العالمية في التجهيزات الصحية

نجح ثلاثة طلاب مصريين بكلية الفنون التطبيقية جامعة حلون، اليوم الثلاثاء، في الفوز بمنحة تدريب من إحدى الشركات العالمية العاملة في مجال التجهيزات الصحية (للمطابخ والحمامات).
وحصد الطلاب الثلاثة المنحة، بعد المنافسة مع زملاء لهم قُسِموا على 3 فرق، كل فريق مكون من 3 طلاب، وذلك بعد اختيارهم من قِبل لجنة التحكيم المكونة من فريق شركة GROHE العالمية وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة.
وتنافس 3 فرق على الفوز بالمنحة، بعد أن قدموا 3 مشروعات اشتملت على إدخال تعديلات على التصميمات الأوروبية بمزيج من الحضار المصرية (النوبية، الفرعونية والإسلامية)، ونجح الفريق الأول الذي استخدم الحضارة النوبية في مشروعه.
وتتكفل شركة جروهي الراعية للمنظمة للمسابقة بمنحة تدريبة لمدة شهر كامل شاملة الإقامة وتكاليف السفر للطالب الثلاثة الفائزين في مكاتبها ببرلين واسطنبول ودبي.
ميرال أحمد سعيد، قائد الفريق الفائز بالمسابق، قالت إنه مشروعهم عبارة عن مزيج من التصميمات الأوروبية مع لمسات من الحضارة النوبية، مشيرة إلى أنهم انتهوا من المشروع في 3 أشهر.
وأضافت ميرال وهي طالبة دراسات عليا أنها ترأست الفريق المكون من (منى علي وجمال الدين علي) زملائها في الكلية والمقيدين بالفرقة الرابعة، بعد اختيارهم من قبل أساتذة الكلية للمشاركة في المسابقة، حيث تم اختيار ممثل عن كل قسم.
يقول سيمون ج.شعيا المديرالعام ورئيس شركة "GROHE" في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، إن المسابقة بدأت منذ عام 2012 بهدف ضم جيل من الشباب إلى الحياة العملية رغم ضعف خبراتهم، ولكن سعينا أن يزرع روع فكرة "روح الفريق" في الطلاب المشتركين حتى ينتهوا من مشروعاتهم.
ويضيف "شعيا" لمصراوي، أنهم في الشركة حاولوا من خلال المسابقة أن يطور المهندسون الشباب من أفكار هم وان ننقل التفكير الأوروبي أو العالمي ونعطيه صورة محلية من خلال البلدان التي نشارك بها وكانت البداية مع جامعة بيروت بلبنان ثم اسطنبول ودبي وأخيرا القاهرة.
وعن سبب اختيار هذه البلدن تحديدا، يقوا "شعيا" أن هذه المدن تتميز بحضارات مختلفة تساعد الطلاب على الطلاب وأيضا تساعدهم على دمج هذه الحضارات والثقافات فيما بينهم عندما يلتحقوا بالتدريب.
وأعرب المدير العام للشركة في منطقة الشركة الأوسط، عن انبهاره ةوإعجابه بالمشروعات الثلاثة التي قدمها الطلاب المتنافسين والتي استخدموا فيها روح الحضارات النوبية والفرعونية والإسلامية، مقدما شكره إلى إدارة الكلية على دعمهم للطلاب وتذليل العقبات لهم.
وأكد "شعيا" أن للطلاب فرصة للالتحاق للعمل ضمن الشركة العالمية بعد انتهاء التدريب، ضاربًا المثل بطالبة من جامعة اسطنبول انضمت مؤخرًا إلى مكتب ألمانيا بعد فوزها في المسابقة.
وقال إن الشركة متواجدة في السوق المصري منذ قرابة 20 عامًا، عاصرنا أكثر من حقبة سياسية ولكن رفعنا حجم أعمال الشركة في مصر منذ عامين وتحديدا بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، موضحنا أن الاستقرار السياسي في مصر مؤخرًا ساهم في زيادة حجم أعمالهم.
وقدر "شعيا" حجم أعمال شركته في مصر قائلا إنهم يستحوذون على نحو 30 في المئة في المنتج المحلي في مصر، بالإضافة إلى زيادة فريق العمل في مصر وذلك بعد مشاركتهم في المؤتمر الاقتصادي والذي أقيم في شرم الشيخ مارس الفائت.
وأكد أنهم مستمرون في مصر ومتمسكون باستثماراتهم في السوق المحلي، مؤكدًا أن التقارير الصحفية التي نشرت في الخارج عن الاوضاع السياسية والأمنية في مصر لم تؤثر على صناع القرار في الشركة.
وعن أزمة الدولار في مصر، أكد أنه يشكل تحديا للشركات الأجنبية العاملة في مصر، مطالبا المسؤولين عن السياسية الاقتصادية في البلاد أن يكون لديهم إخراج مختلف لهذه الأزمة نظرة على المستوى القريب خاصة أنه يؤثر على الشركات الأجنبية، مشيرا إلى شركته حتى الآن قادرة على التحرك وسط هذه المنظومة ولكن اتمنى من القائمين على الموضوع سرعة إجاد حل لأهميته على المستثمر سواء المحلي أو الأجنبي.