دافعت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل عن الاتفاق النووي المثير للجدل مع إيران في وجه الانتقادات الإسرائيلية. وفي رسالتها الأسبوعية المتلفزة عبر الإنترنت، قالت ميركل إن حكومتها وشركاءها في التفاوض قرروا بعد عملية تفكير " أننا سيكون لدينا المزيد من آفاق الرؤية والتأثير والشفافية إذا أبرمنا مثل هذا الاتفاق". واعترفت ميركل بوجود "اختلاف في الرأي" مع الحكومة الإسرائيلية في بعض النقاط ومن بينها التقييم الخاص بما إذا كان هذا الاتفاق مفيدا أم لا. وتأتي تصريحات ميركل قبل انطلاق النسخة السادسة من المشاورات الحكومية المشتركة بين ألمانيا وإسرائيل في برلين يوم الثلاثاء المقبل والتي سيشارك فيها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع العديد من وزرائه. يذكر أن نتنياهو يتخوف من إمكانية أن يتيح الاتفاق ورفع العقوبات المرتبط به لإيران المضي قدما في صناعة قنبلة نووية سرا. في الوقت نفسه، أكدت ميركل رفض حكومتها التام للموقف السياسي الإيراني الذي ينكر حق إسرائيل في الوجود. وفي إشارة إلى التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين وجمود عملية السلام، قالت ميركل إن هناك حاجة للتوضيح " فثمة علامات استفهام تتعلق بالسبب وراء عدم مضي عملية السلام قدما وعن بناء المستوطنات بالإضافة إلى سؤال: هل لا يزال هناك تأييد لحل الدولتين في ظل عملية سلام محتملة؟" وطالبت ميركل بمناقشة هذه الأسئلة بشكل علني. تجدر الإشارة إلى أن المشاورات الحكومية المشتركة بين ألمانيا وإسرائيل كان مقررا لها بالأساس في أكتوبر الماضي لكن نتنياهو ألغاها في ذلك الحين بسبب توتر الوضع الأمني آنذاك في إسرائيل.