يشكو أغلب المصريين اليوم من الظلم، فكل فئات الشعب تتهم باقي الفئات بالظلم والاهمال والفساد لو سألت أي مواطن ماشي في الشارع هايقولك الفساد والظلم كل المؤسسات فاسده مؤسسة الصحه والتعليم والداخليه والحكم المحلي الي أخره وبنظره تحليليه بسيطه. أريد أن أسأل سؤال بطعم الجواب وهو ما رأيكم في مؤسسة الشعب؟ هل تخلو من الفساد؟ هل يتعامل المواطنين مع بعضهم كأفراد بأمانة ورحمة وإخلاص وضمير؟ أخشى أن تكون الإجابة بالنفي وهنا يجب أن نقف مع أنفسنا. وأتذكر في هذه اللحظة كلمة سيادة الرئيس وهي أن الشعب لم يجد من فترة من يحنوا عليه وهنا لدي سؤال آخر، هل يحنوا الشعب على بعضه؟ المواطنين يتهمون الحكومة بعدم الرحمة فهل الشعب بتعامل مع بعضه كأفراد برحمة؟ المواطنين يتهمون مؤسسة الشرطة بالقسوة على الشعب فهل يتعامل الشعب مع بعضه كأفراد بدون قسوة؟ المواطنين يتهمون وزارة الصحه بالفساد وعدم الامانه فهل يتعامل الشعب مع بعضه كأفراد بأمانة؟ المواطنين يتهمون وزارة التموين باالغش فهل يتعامل الشعب مع بعضه كأفراد دون غش. والأخطر من ذلك هو انقسام الشعب إلى فئات وقبائل متناحرة وكأننا نسعى للتقسيم من أنفسنا فبمجرد مشكلة فردية بين ضابط أو أمين شرطة وطبيب تتحول لأزمة بين مؤسسة الشرطة وأطباء مصر وتغلق المستشفيات وتجيش كل مؤسسة مؤيديها في مواجهة الأخرى، والغريب هو أن الأطباء يتهمون الشرطة بالعنف والقسوة والشرطة تتهم الأطباء بالاهمال والتقصير واللامبالاة. ونعرف جميعا أن الاتنين محقين في اتهاماتهم وليصبح الطرفين ظالمين مظلومين في نفس الوقت وبالقياس على هذه الحالة أعتقد أن جموع المصريين إلا من رحم ربي في نفس الفوبيا وهي التعرض للظلم والاحساس بالاضطهاد، وبمجرد وقوع حادث للجماهير سواء في بورسعيد أو الدفاع الجوي في وقت كنا فيه شبه لا دولة، والأحداث متسارعه لأقصى درجة. يصبح هناك عداءً بين مؤسستي الجيش والشرطة من جانب وبين رابطة الالتراس من جانب آخر، وقبلها مواجهة بين المحامين والقضاء وبين المحامين والشرطة. ماهذا المجتمع الفئوي الذي نعيش فيه وما هذا الفرز الطائفي. وأكثر ما قلقني في المرحلة الأخيرة هي فئوية برلمان مصر. نجد المحامين يتم تكريمهم في نقابة المحامين والشباب يكونون إئتلافًا للمطالبة بحقوق الشباب والمرأة تعقد اجتماع للبرلمانيات والضباط ورجال الأعمال إلخ، كل فئة تدافع عن مصالحها حتي برلمان مصر على شفا حفرة الفئوية. وأخيرًا أدعوا جموع المصريين إلى الرأفة والرحمة بعضهم ببعض فهذه المؤسسات بفسادها هي جزء من هذا الشعب وأن يتوحدوا وراء قيادتهم الوطنية الذي أتخيله يأس وإصابة بالاحباط من هذه الممارسات وخيبة الأمل التي صدم بها حيث يكاد يفعل المستحيل لعبور هذه المرحلة الخطيرة في مواجهة مؤسسات يتحكم بها انعدام كفاءات في جميع المجالات وشعب يحكمه ميراث قديم من الاعتماد على الحكومة في كل شيء وسمات شعبية بين اللامبالاة والتواكل والشكوى المستمرة والنقد الذي يصل في بعض الحالات إلى حد السفسطه والهجوم الجاهل المدمر لكل نية صادقة للعمل، استفيقوا يرحمكم الله فمصرنا العزيزه في خطر، وأنفسنا أشد خطرا عليها من المترقبين والمتآمرين وعملاء الخارج. المواطن العادي مرتشي مش مهم يعني هي جات عليه المواطن العادي بيرمي الزبالة في الشارع مش مهم يعني هي جات عليه المواطن الموظف اللي بيعطل مصالح الناس مش مهم الحكومة هي السبب المواطن المدرس اللي مش بيشرح في الفصل مش مهم الوزارة هي السبب المواطن المهندس اللي بيضرب تصاريح بناء مخالفة مش مهم الروتين هو السبب المواطن الدكتور اللي بيسيب المستشفى علشان عيادته الخاصة مش مهم المستشفى هي السبب المواطن الظابط اللي قاعد في مكتبه وسايب المجرمين والبلطجية والإرهابيين ينتشروا في البلد مش مهم الداخلية هي السبب االمواطن التاجر اللي بيغش وبيغلي الأسعار مش مهم الدولار هو السبب المواطن الكسلان اللي مش عايز يشتغل غير مدير مش مهم الواسطة والمحسوبية هي السبب المواطن الأب اللي مهمل في تربية أولاده مش مهم الاعلام هو السبب المواطن البلطجي اللي بيسرق وينهب ويقتل مش مهم الظروف هي السبب سهل جدا إنك تقول الحكومة والنظام الحاكم لكن صعب جدا نواجه أنفسنا ولو مرة واحدة بحقيقتنا لا فائدة تعملوا 1000 ثورة وتغيروا 1000حاكم لا شيء سيتغير.