تباينت مطالب أهالي بني سويف من أعضاء برلمان 2016، ولكن لم يختلف أحد على الطلب الأبرز، وهو القضاء على البطالة، وتراوحت المطالب الأخرى بين الأمان والاستقرار وخلق فرص عمل للشباب. تجولت عدسة "ولاد البلد" لمعرفة مطالب ومشكلات الشارع السويفي من أعضاء البرلمان الحالي وكيفية حلها بشكل عاجل. ويقول أحمد خالد، عامل زراعي: "كل ما نطلبه من أعضاء مجلس النواب الجدد، الأمان الذي أصبحنا نفتقده الآن بسبب كل ما حدث حولنا من إرهاب وتطرف". ويضيف: يجب عليهم أيضا العمل على قضاء البطالة، وإن كان الحل هو اللجؤ للمشروعات الصغيرة، لأن الأمان لا يتحقق إلا إذا قامت الدولة بالقضاء على البطالة". ويكمل حسين أبو العزايم حسن، مدير قسم التغذية سابقا بأحد فنادق بشرم الشيخ: "منذ قيام ثورة يناير والحال ينحدر إلى الأسوأ، حيث أصبحت عاطلا عن العمل، فمن الواجب على أعضاء مجلس النواب الجدد العمل على تعديل منظومة التعليم والصحة والبيئة، كما يجب عليهم أيضا أن يقتربوا من المواطنين في الشارع بدلا من (شغل المكاتب)". ويشدد: "أعضاء البرلمان بإمكانهم حل أزمة البطالة، التي تنخر في جدار المجتمع المصري، بإقامة مشاريع صغيرة للشباب بدلا من الملايين الذين ينفقونها على دعاياتهم الخاصة لمجرد الظهور". ويوضح: "أعضاء المجلس في بلدنا أصبحوا مسؤولين عن أنفسهم لا عن الشعب". ويشير سيد محمد، بائع متجول، وطباخ بأحد فنادق شرم الشيخ سابقا: "تركت عملي بالسياحة منذ قيام ثورة يناير2011 (والحال واقف)، فيجب على أعضاء البرلمان العمل على استقرار الأمور الداخلية، فلو قام كل منهم بواجبة لنهضت الدولة". ويكمل مينا أمير، موظف: "لا أطلب منهم سوى النظر إلى الشعب الذي قام بانتخابهم والعمل على تنفيذ احتياجاتهم، فهم كانوا السبب في دخولهم إلى البرلمان وهم أولى برعايتهم، والعمل على حل مشكلات الشباب وخصوصا البطالة". ويقول ممدوح محمد مسعود، مدرس: "اللي جاب عضو مجلس الشعب الفقير أبو جلابية"، ولكن بعد وصولهم للكرسي والمنصب لا نراهم ثانية، فهو لا يحتاج من يقول له احتياجات ومطالب هذا الشعب وكذلك أهل دائرتة. ويكمل: "الشعب أصبح به نسبة كبيرة جدا من البطالة، ومصر بها نسبة كبيرة جدا من الصحراء، فلما لا تقوم الحكومة بمساعدة أعضاء مجلس النواب والمحافظين في كل محافظة بمساعدة الشباب والعاطلين بتملك تلك الأراضي أو استغلالها لصالح الدولة أو حتى زراعتها بدلا من تركها هكذا للتملك بوضع اليد، فالدولة أولى بكل هذا الخير". ويشدد النائب عبدالرحمن برعي، في تصريح خاص ل"ولاد البلد" أنه تم عقد اجتماع، الخميس الماضي، مع نقابة الفلاحين ببني سويف وقررنا فيه استغلال المنطقة ببني سويف لعمل العديد من مشروعات الاستثمار وتشجيعها، كما أننا الآن بصدد عمل مصنع بنجر السكر بالتعاون منع نقابة الفلاحين ببني سويف، وستكون النقابة هي الراعي الرسمي للمشروع. ويضيف "برعي" أنه يجب على الشباب القضاء على البطالة بالعمل أولا على الخروج من حيز الموظف الحكومي، فمن هنا نستطيع أن نلجأ للمشاريع لتشجيع الشباب. ويشدد على أنه ضد فكرة المشروعات الصغيرة لأنها ما هي إلا عبء يضع ديون كثيرة على كاهل على الشباب.