ذكرت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة أن هناك دلائل قوية بأن عشرات الاشخاص دفنوا في مقابر جماعية داخل عاصمة بوروندي وبالقرب منها. وأضافت المنظمة أن صور الأقمار الصناعية ومقاطع الفيديو وروايات شهود العيان تشير إلى أن هناك جثثا مدفونة في مقابر جماعية. وقال موتوني وانيكي المدير الإقليمي بالمنظمة لشؤون شرق إفريقيا "تشير تلك الصور إلى أن السلطات بذلت جهدا متعمدا للتستر على حجم عمليات القتل التي ارتكبتها قوات الامن ومنع ظهور الحقيقة الكاملة". وذكرت المنظمة أن سكان الاحياء الموالية للمعارضة في العاصمة بوجومبورا وصفوا كيف كانت الشرطة تقتل معارضي الحكومة وتنقل الجثث إلى أماكن لم يتم الكشف عنها في كانون أول/ديسمبر الماضي. وتعصف أعمال العنف ببوروندي منذ أن أعلن الرئيس بيير نكورونزيزا في إبريل الماضي أنه سيسعى للترشح لولاية ثالثة في المنصب، على الرغم من أن الدستور لا يسمح سوى بولايتين للرئيس. وكانت الشرطة قد أعلنت في وقت سابق اليوم الجمعة اعتقال صحفيين اثنين أحدهما فرنسي والآخر بريطاني في بوجومبورا. وقال نائب المتحدث باسم جهاز الشرطة في بوروندي مويسي نكورونزيزا في تصريحات عبر الهاتف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الصحفيين ادوارد فيليب مور وجان فيليب ريمي احتجزا مساء أمس الخميس في منطقة نياكابيجا بالعاصمة. ويعمل مور كمصور صحفي مستقل فيما يشغل ريمي وظيفة مراسل الشئون الافريقية بجريدة لوموند الفرنسية. وقال نكورونزيزا إن مور كان بين مجموعة من "المجرمين" الذين لاذوا بالفرار لدى مشاهدة الشرطة قادمة. وأوضح أن الشرطة صادفت بعض أعضاء المجموعة الاجرامية واعتقلت الصحفي وأربعة اشخاص آخرين كان مسلحين بالمسدسات. وأضاف المتحدث أن ريمي ظهر في نفس المكان الذي فر منه مور وتم اعتقاله هو الآخر. وذكر نكورونزيزا أن فرار مور دفع الشرطة للاشتباه في أن الاثنين على صلة ما بالمجرمين.