قال الدكتور مينا ثابت، المدرس المساعد بكلية الطب جامعة المنيا، إن قضية استبدال "طوب" ب "كبسولات تعقيم مستشفى المنيا الجامعي"، قد تكون مدبرة بعناية لإحراج جامعة المنيا، ومقاومة محاولات الإصلاح الجادة التي يقوم بها الدكتور جمال أبو المجد، رئيس الجامعة، في مستشفيات المنيا الجامعية. وأكد ثابت أن ما قيل عن أن كبسولات التعقيم قيمتها 30 مليون جنيه أو ما دون ذلك، هو محض هراء فما تم دفعه فيها عبر خطاب اعتماد بنكى يحفظ حق الجامعة هو 750 ألف جنيه فقط، من قيمة 3 مليون جنيه تم الاتفاق عليها، مضيفا أن الشركة محل الاتهام لها سابقة أعمال مع الجامعة، ومتبقي لها لدى الجامعة أموالا من عمليات سابقة تفوق هذا المبلغ ولم تستردها بعد. وأشار ثابت إلى أن الجامعة تجري تحقيقاً موسعاً في قانونية طريقة اتمام هذه الصفقة الأخيرة مع الشركة محل الاتهام وكافة ملابساتها، كما تبحث أيضا في سر خروج وانتشار الأخبار بهذه الطريقة المغلوطة وغير المهنية، مشيدا بتصريحات الدكتور أبو المجد رئيس الجامعة بعدم التهاون مطلقا مع أي أحد يثبت تورطه فى هذه القضية مهما كانت درجته العلمية وعدم التستر على أي فساد. و كان تسريب مستندات لمحضر جرد سنوي للجنة مشكلة من جامعة المنيا لمخزن الأجهزة الطبية التابع للجامعة، كشف تواجد "قوالب طوب بناء" داخل عبوة كرتون لأجهزة كبسولات العمليات الجراحية، والكبسولات ليست موجودة، وان هناك مياه في المخزن تعرض الاجهزة للتلف. وجاء في مستند محضر الجرد التي حصلنا علي نسخة منه: "انه في يوم 23 يناير 2016 قامت اللجنة المكلفة بالفرز والجرد لمخزن الأجهزة الطبية بفندق الجامعة، تم الجرد المخزن ووجدت اللجنة ان جميع الأصناف المدونة بمحضر الجرد موجود عدا جهازين كبسولة عمليات حيث تبين بفتح 3 كراتين خاصة بمشتملات الكبسولة "مواد تعقيم للعمليات" وجد الكراتين فارغة وبأسفلها طوب احمر مفرغ، مع العلم بان الكراتين مغلقة بإحكام شديد". كما جاء بمحضر الجرد أن أمين المخزن أن الشركة الموردة للأجهزة شددت علي عدم فتح الكراتين إلا من خلالها ، أضاف التقرير انه يري ان الشركة قامت بالتدليس على المستشفي بعدم توريد الكبسولة ووضع الطوب بالصناديق بدلا منه.