احالت محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار حسام دبوس، أوراق نجار، إلى فضيلة المفتي لاتهامه بجريمة الخطف المقترنة بالقتل العمدي لطفل. وجاء في تحقيقات النيابة العامة عن الواقعة التي تعود أحداثها إلى فبراير 2014، أنه عندما اختفى الطفل أمير سمير فتحي جرجس 11 سنة، في ظروف غامضة، أثناء زيارته ووالدته، لشقيقته في شقتها بمنطقة الوراق، نزل ليلعب في الشارع محل سكنها مع زملائه من الأطفال، ليختفي بعدها إلى أن ظهرت جثته في ورشة النجارة الخاصة بصديق والده. بعد اختفاء "أمير" تلقت الأسرة اتصالا هاتفيا من مجهول يطمئنهم على صحة طفلهم، ويطلب منهم مبلغ مالي يقدر ب50 الف جنيه، حتى يعود طفلهم مرة أخرى، لكن بسبب ضيق اليد اضطر والد الطفل للتفاوض مع خاطف ابنه، حتى اتفقوا على مبلغ 30 ألف، لكن أفسد تلك المفاوضات عدم سماح الخاطف للأسرة بالاطمئنان على الطفل ومكالمته، إلى أن شك الأب في أن يكون صوت الخاطف هو صوت صديقه "بباوى ماهر" 30 سنة، والذي يملك ورشة نجاره بجوار آخر مكان شوهد فيه الطفل. وبالفعل اتجه الأب وابنته الكبرى لورشة المتهم وحدثت مشادة كلامية بينهم اتهمه فيها الأب بخطف ابنه، وأثناء ذلك تمكنت ابنته من إمساك تليفون المتهم بعد أن تركه على طاولة أمامه، وفور تطور الخلاف لمشاجرة وصلت قوات الشرطة وتمكنت من السيطرة على الموقف، وبالقسم وجه الأب الاتهام في خطف ابنه نحو صديقه صاحب ورشة النجارة، مستعينا بهاتفه المحمول كدليل إدانة.