نظم عدد من العاملين بمحافظة الأقصر صباح اليوم الأحد، وقفة احتاجية أمام ديوان عام المحافظة، للمطالبة بالحد الأدنى للأجور والتثبيت، وردد المحتجون خلال وقفتهم هتافات "واحد اتنين الحد الأدنى فين، وكل يوم قاعدين مش ماشيين". ويبلغ عدد العاملين بمحافظة الأقصر 2000 عاملا على مستوى المحافظة من عمال نظافة وأمن وإداريين وسائقين. يقول محمد حساني - مشرف نظافة وأحد المحتجين، إن قرارا بتعيينهم كان قد صدر منذ عام 2008 بديوان عام المحافظة، ومازالوا حتى الآن يتقاضون راتب 600 جنيه، ولم يتم تثبيتهم رغم صدور قرار بذلك منذ شهر مايو الماضي. حساني يقول إن تثبيت العمال كان على الورق فقط، أي على صناديق المحافظة وليس رسميا، حتى يتم تطبيق الحد الأدنى ليصل الراتب إلى 1200 جنيه، كالمحافظات الأخرى. يضيف عمر فتحي - مشرف نظافة بحي شمال وأحد المحتجين: الصناديق الخاصة تم إلغاؤها من جميع المحافظات سوى محافظة الأقصر، لأن كبار المسؤولين يتخذونها مصدر رزق لهم، ويتقاضون منها الآلاف زيادة عن راتبهم الأساسي، ليبقى العمال براتب 600 جنيه، ومنذ 9 سنوات ونحن نطالب بالحد الأدنى والتثبيت، مع الالتزام بعملنا ولم نقاطع العمل، دون إجازات رغم أن جميع المسؤولين بالمحافظة لا يعملون يومي الجمعة والسبت. ويقول طه عبد الرازق - أحد العاملين المحتجين، إن وزارة المالية صرفت 8 ملايين جنيه للعاملين بديوان عام محافظة الأقصر لصرفها لهم، لكن رد محمد بدر محافظ الأقصر، أنه لا يستطيع صرفها لهم كرواتب الحد الأدنى لمدة شهرين فقط، إذ إن 8 ملايين لا تكفي طوال العام، وبعدها يعود الراتب ل 600 جنيه. ويتسائل عبد الرازق، أين حق العامل؟ خاصة عامل النظافة الذي يصاب بأمراض أثناء عمله دون أن يصرف له تعويض، ويضيف أنه حدث أن توفي عامل بالبياضية بضربة شمس أثناء عمله، إضافة إلى إصابة 3 أشخاص في حادث بمنطقة الكرنك دون أن يصرف لهم تعويض، ومع ذلك يتقاضى راتب 600 جنيه، الذي لا يكفي لسد احتياجات أسرته الأساسية. ويقول "احنا هنرضى ب 600 جنيه لو المسؤولين الكبار عرفوا يعيشوا بيها".