أثارت زيارة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء إلى دمياط، اليوم السبت، ردود فعل متباينة ففي الوقت الذي دشن فيه المسؤول الأول عن الحكومة مشروع النقل النهري الذي يهدف إلى تحقيق مردود اقتصادي كبير، طالبه عدد من المواطنين بانتشال الإقليم من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يشهدها في الآونة الأخيرة. ودعا عدي الألفي، منسق ائتلاف "شباب الوحدة العربية" رئيس الحكومة إلى زيارة الآلاف من الورش التي يتهدد مستقبلها بفضل الركود الاقتصادي، موضحًا أن التحدي الأهم أمام الحكومة يتمثل في التغلب على المشكلات التي يعاني منها المواطنون، موضحًا أن ورش المحافظة تعاني من ارتفاع أسعار الخامات بشكل كبير وتوقف حركة البيع والشراء. وأكد عمرو النشرتي "نجار" أن "كتير من الورش والمحلات المتعلقة بصناعة الأثاث تعاني من وقف الحال، إحنا مش لاقيين ناكل بجد، مفيش شغل لأن مفيش حد بيبيع والمحافظة بتعتمد بشكل كبير على الموبليات في اقتصادها، مهم نشغل مشروع النقل النهري لكن الأهم إن يبقى فيه دعم للعمال والصنايعية والتجار وحوالي 40 ألف ورشة بتعتمد على الأثاث.. الحال مايل". وطالب النشرتي، رئيس الوزراء بالتوجه إلى شارع عبد الرحمن أهم شوارع الإقليم لبيع الأثاث، مضيفًا "هيلاقي البياعين نايمين، مفيش حد بيشتري حاجة والشغل كتير في المخازن، حتى لما نزلنا الأسعر مفيش بيع". وقال محمود حمود، عضو لجنة شباب المتطوعين بدمياط "مدينة دمياط للأثاث مهمة لكنها ما زالت قيد التنفيذ ولابد من إيجاد حلول سريعة لإنقاذ أكثر من 150 ألف شخص يعملون في مهن تتعلق بهذه الصناعة، فضلاً عن أهمية ضمان أن يعمل في هذه المدينة صغار صناع الأثاث ولا يتم احتكارها من قبل بعض التجار المعروفين وأصحاب المصانع العملاقة، ومن المهم أيضًا وجود دراسات خاصة بالتسويق الدولي وتدريب الحرفيين على استخدام الميكنة".