أحال المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، المتهمين الأربعة بحرق ملهى "الصياد" بالعجوزة، إلى محكمة الجنايات لاتهامهم بالقتل العمد ل 17 شخصًا وإصابة آخرين، والحرق العمد للملهى. كما أمرت النيابة بنسخ صورة من القضية، وإحالتها إلى محكمة الجنح متضمنة ربة منزل، وخال المتهم الرابع، لاتهامهما بالتستر على المتهمين واخفائهم بعد ارتكابهم الجريمة.
وتضمن أمر الإحالة كل من محمد عماد محمد علي وشهرته "حماصة"، 18 سنة، طالب، ومحمد ذكي عبد الرحمن وشهرته "محمد المجنون"، ميكانيكي، 19 سنة، ومحمد ميكا، ومحمود سعيد، والذين اعترفوا بتحقيقات النيابة، بأنهم أصيبوا بحالة من الغضب عقب رفض مدير الملهى دخولهم مستهزئًا بهيئتهم، وقيام البودي جاردات بطردهم، فانصرفوا وقرروا الانتقام، وعادوا بعد عدة ساعات، وقام أحدهما بسحب بنزين من تانك الدراجة النارية وصنعا به المولوتوف وألقياه على الملهى الليلي.
وقال أحدهما: "كنا عايزين نعلم على الملهى يا باشا"، وأضاف أنهم هربوا إلى السويس عقب الواقعة وعلمهم ببحث الضباط عنهم بمنطقة إمبابة مقر.
وأوضحت التحقيقات التي أجراها فريق النيابة الذي ضم كل من حمود هاشم مدير النيابة، وأسامة الزناتي، وأحمد حسني، وعلي السيسي وكلاء نيابة العجوزة، أن البار يقع على مساحة تتراوح من 350 إلى 400 متر، وأن الباب والجدران من الداخل خشبية مما أدى إلى اشتعال النيران بها بسرعة كبيرة، فضلًا عن كميات الكحول والخمور الكبيرة، وتصاعدت أعمدة الدخان، وسادت حالة من الهلع بين رواد المكان الذين تتفاوت أعمارهم بين كبار السن وشباب من الرواد والعاملين بداخله، ولم يتمكنوا من الخروج مما أدى لمصرعهم مختنقين، كما أسفرت المعاينة عن تفحم البار بالكامل.