لم يقدم المهاجم الدولي محمد زيدان أوراق اعتماده في فريق الإنتاج الحربي، فبعد مشاركته في 105 دقائق فقط منذ انطلاق منافسات الدوري الممتاز لكرة القدم لم يحرز أي أهداف أو يشكل خطورة على مرمي الخصوم، وجاء انقطاعه المفاجئ عن التدريبات بمثابة اقتراب كتابة آخر فصل في حياته الكروية الحافلة بالعطاء. ولم يقدم محمد زيدان، مهاجم الفريق العسكري، وبروسيا دورتموند الألماني السابق أي أعذار بعد انقطاعه عن التدريب، حيث غاب اللاعب البالغ من العمر 34 عن التشكيل في أغلب جولات مسابقة الدوري بسبب عدم جاهزيته فنيًا وبدنيًا. ومنذ انضمام زيدان إلى الفريق العسكري في صفقة انتقال حر شارك في ثلاثة مباريات فقط بإجمالي 105 دقائق فقط بدون تسجيل أي أهداف منذ انطلاق مسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم في 20 أكتوبر الماضي. وشارك في أولى مباريات فريقه في افتتاح الدوري يوم الأربعاء 21 أكتوبر أمام الإسماعيلي كبديل في الدقيقة 46، وانتهت بالخسارة بهدفين نظيفين، وشارك في الأسبوع الثاني أمام الاتحاد السكندري حتى الدقيقة 56 وانتهت بالخسارة بهدف نظيف. وفي الأسبوع التاسع شارك زيدان كبديل في الدقيقة 85 في المباراة التي جمعت فريقه مع اتحاد الشرطة وانتهت بالتعادل السلبي بدون أهداف. وجاء تعليق ماهر كسبة، رئيس نادي الإنتاج الحربي على غياب محمد زيدان مهاجم الفريق عن التدريبات الجماعية، بسبب عدم تأقلمه على أجواء الدوري المحلي، فما زالت أجواء عالم الكرة العالمية مسيطرة عليه، مبينًا أن زيدان اسم كبير في عالم كرة القدم وسيتم المحافظة عليه داخل صفوف الفريق، وبرر غيابه عن تدريبات الفريق لتعرضه لإصابة وينتظر التعافي منها حتى يستكمل دوره الهجومي في المباريات المقبلة. ومثّل تعاقد مجلس إدارة الإنتاج الحربي مع المهاجم محمد فاروق، لاعب وادي دجلة لمدة 6 أشهر بداية من شهر يناير الحالي بمثابة الضوء الأخضر للاستغناء عن زيدان مع بدء موسم الانتقالات الشتوية، إذ أشار ماهر كسبة إلى أن فاروق يعد إضافة قوية لكتيبة الفريق العسكري، مضيفًا أنه يلعب في مركز صانع ألعاب وهو ما يحتاجه الفريق بشدة في الوقت الحالي من أجل تحسين مستوى أداء الخط الهجومي وزيادة الفاعلية على مرمى الخصم. وبعد أن ترك زيدان تدريبات الفريق قرر استثمار جزء من أمواله في نادي الزمالك بإقامة مشروع في مقر القلعة البيضاء خاص بمجال التسويق وتحديدًا المعارض، وبعدها بأيام قليلة قام اللاعب بنشر صورة له داخل أحد مراكز التسوق بمناسبة العام الجديد في صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في صورة توحي بأن كل ما حدث لا يأخذ حاجزًا من تفكيره. وقال زيدان في تصريحات تلفزيونية إنه سيستمر في الملاعب حتى شعوره بأنه لم يقدم أي جديد في عالم كرة القدم، ويشكل تأكيده بأن تجربته مع فريق الإنتاج الحربي لن تكون الأخيرة في مشواره الكروي، حيث سينضم لأي نادٍ أخر بغض النظر عن القيمة المادية بمثابة الصدمة لدى الجهاز الفني للفريق العسكري وعلى رأسهم شوقي غريب، الذي قال إنه منح زيدان فرصة عمره حتى يكون لاعبًا طبيعيًا ومنتظمًا، إلا أنه لم يلتزم بتدريباته. وتشكل تجربة محمد زيدان مع الإنتاج الحربي مصدر قلق لباقي أندية الدوري الممتاز لكرة القدم، التي إن قررت الاستعانة بخدماته الاستفادة القصوى من إمكانياته المعطلة، وهو مؤشر على أن حياة زيدان الكروية قاربت على الأفول. ولم يمارس محمد زيدان مهاجم بروسيا دورتموند الألماني ومنتخب مصر السابق الكرة بشكل احترافي منذ عامين قبل تعاقده مع الإنتاج الحربي في صفقة انتقال حر بعد دخوله في خلاف مع نادي بني ياس الإماراتي الذي تعاقد معه ولم يتم تقيده في تشكيلته الأساسية بسبب إدعائه الإصابة، وهو ما اعترض عليه زيدان وتقدم بشكوى رسمية ضد فريقه وطالب بمستحقاته المالية البالغة 1.3 مليون دولار وتم صدور الحكم لصالحه بدفع مستحقاته على دفعات.