كشفت مصادر رسمية عن تشكيل لجنة تنسيقية تضم عدد من الجهات الرسمية لبحث تنفيذ تكليف وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بإعادة افتتاح كوبري السلام، منتصف الأسبوع المقبل. واكدت المصادر ان اللجنة يرأسها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس وتضم مدير إدارة تأمين محور قناة السويس ومدير أمن ومحافظ الإسماعيلية وقائد الجيش الثاني والعمليات العسكرية والمخابرات العامة والامن الوطني والهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة الطرق والكباري ممثلة عن وزارة النقل والقيادات التنفيذية في شمال سيناء. ولفتت المصادر إلى أن آخر القرارات بشأن إعادة افتتاح الكوبري هو أن يكون تشغيله مرحلي، ولمدة 7 ساعات تبدأ في السادسة مساءً وحتي الواحدة صباحا، وهو فترة توقف عبور السفن المجري الملاحي لقناة السويس. وأشارت إلى أن التشغيل المبدئي للكوبري سيتم في حارة واحدة من الغرب للشرق، لتنفيذ الهيئة الهندسية للقوات المسلحة معبر من الشرق للغرب. لافتة إلى أن التشغيل المرحلي غرضه تخفيف الضغط علي محاور المعديات في منطقة سرابيوم " الفردان، نمرة 6، القنطرة". وأوضحت أن العبور مسموح لجميع السيارات دون النقل السريع وحمولات الأسمنت والزلط والرمل والمواد الملتهبة مثل البترول، خاصة وان الكوبري حمولته حتي 40 طن. وكبري السلام (كوبرى مبارك السلام سابقاً)، هو أول جسر معلق فوق قناة السويس، حيث يربط آسيا وأفريقيا. كون ان شبه جزيرة سيناء تقع في الأولى ويستوعب عبور 50 ألف سيارة تقريبا يوميا، ويشكل ثاني وسيلة رئيسية لعبور القناة بعد نفق الشهيد أحمد حمدي. افتتح في أكتوبر 2001، قام بافتتاحه حسني مبارك، الرئيس المصري السابق، وأطلق عليه وقتها اسم كوبري مبارك السلام، والجسر يقع بالقرب من مدينة الإسماعيلية، وبجانب الجسر خط السكك الحديدية. يقارب ارتفاع الجسر حوالي 70 متر فوق قناة السويس وهو مؤلف من أربع حارات. استغرق بناؤه حوالي أربع سنوات، وبلغت تكاليف إنشاءه ما يقارب 670 مليون جنيه، حيث ساهمت منحة يابانية بحوالي 60 في المائة من القيمة. وتم تنفيذ المشروع عن طريق ثلاث شركات، والشركات اليابانية قامت ببناء الجزء المعلق الذي يصل طوله بين ضفتي القناة إلى 730 مترا. وشركة المقاولون العرب هي المسئولة عن الأعمال في الجزء الشرقي من الكوبرى. والكوبرى تم انشاؤه بحيث يسمح بخلوص ملاحي حر قدرت 70 متراً والذي أعتبر في وقت إنهاؤه أعلى خلوص ملاحى في العالم، وأشتملت الأعمال على إنشاء الكوبري من الخرسانة سابقة الإجهاد وأعمال الطرق في الجانب الشرقي للكوبري. وفي اعقاب ثورة يناير، تم تغير اسمه إلى كوبري السلام.