اتشحت منطقة مياميبالشرقية بالسواد، حيث مسقط رأس محمد فتحي عبد العاطي، الذي تم إعدامه بالسعودية، أمس السبت بالإضافة إلى 46 آخرين. وانتقل "مصراوي" إلى منزل أسرة محمد بشارع أحمد عرابي، لكن والده فتحي عبد العاطي، مدير بمجمع مدارس بالمدينةالمنورة، رفض الحديث، مكتفيًا بكلمات خرجت بمرارة من فمه: "لا أريد شئ من البشر، واحتسب نجلي شهيدًا عند الله"، مستشهدًا بالآية الكريمة: "فدعا ربه أني مغلوب فانتصر". ويقول أحمد وحيد، أحد زملاء شقيق المتهم، إن صديقه أمير -شقيق محمد- من الشخصيات الثورية التي لازمت ميدان التحرير خلال ثورة 25 يناير، مؤكدًا أن "محمد" شخص ملتزم ومعروف بدماثة الخلق، ولا ينتمي لأي أحزاب سياسية. ويُضيف "وحيد"، أن علم بإلقاء القبض على "محمد" من صديقه على خلفية قضية "ملفقة"، لافتًا إلى أنهم عرضوا القضية على حكومة عصام شرف، لكن دون جدوى. من جانبه، قال أحد الأهالي - رفض ذكر اسمه- أن محمد له 5 أشقاء، وهم علاء، أمير، ضياء، حسام، وجهاد، مشيرًا إلى أن أسرته ملتزمة دينية، نافيًا تورط شقيقه "أمير" في القضية المحكوم عليه فيها بالإعدام، على خلفية استقباله لمحمد الظواهري في أحد المساجد لأداء خطبة الجمعة. ويوضح بعض الأهالي، أنه ألقي القبض على محمد فتحي عبد العاطي وهو في السادسة عشر من عمره أثناء حضوره أحد المناقشات في السعودية مع زملائه وأساتذته، واعتقل منذ عام 2003 حتى تم إعدامه، أمس. من جهته، نعى أمير فتحي، وفاة شقيقه محمد، عبر حسابه الشخصي بموقع "فيسبوك"، بقوله: "أخي الذي يصغرني بعد اعتقال 11 سنة في السجون السعودية، تم الحكم عليه بالإعدام" . واستطرد أمير في شرح القضية خلال منشوره، حيث أكد أن شقيقه تم ضبطه رفقة مجموعة من الشباب بمكة المكرمة عام 2003، وألصقت له اتهامات بتبعيته لخلايا إرهابية كانت تستعد للقيام بعملية تفجيرية داخل المملكة، فضلاً عن اتهامات أخرى ليس لها أساس من الصحة، بحسب قوله. وأكد: "محمد تم اعتقاله وهو طالب بالفرقة الأولى بالجامعة الإسلامية في المدينةالمنورة، ولم يثبت عليه أي اتهامات بحمل السلاح أو المشاركة في عمليات إرهابية أو الإعداد لها، كما أنه حافظ للقرآن الكريم، ولم يكن من أنصار الفكر التكفيري، وكان على خلق, والآن وبعد اعتقال 11 عامًا يتم الحكم عليه بالإعدام".