يطالب أهالي قريتي الرحمانية قبلي والمصالحة بشرق نيل مدينة نجع حمادي، مسؤولي هندسة الري بتغطية المصرف الزراعي بالقريتين بعد أن أصبح "مقلبا للقمامة" لاسيما وأنه يمر داخل الكتلة السكنية الخاصة بهم. يقول حازم حسين علام، معلم، إن المصرف الزراعي أصبح مرتعا للحشرات الضارة والزواحف، بسبب قيام بعض الأهالي بإلقاء القمامة على جانبيه، فضلا عن إلقاء الحيوانات النافقة بداخله. وأضاف علام أن هندسة الري قامت بتغطية جزء من المصرف في قرية القصر المجاورة، في وقت سابق، إلا أنها توقفت بحجة عدم وجود ميزانية، مطالبا المسؤولين بالعمل على تغطية المصرف، تجنبا للتلوث وزيادة الامراض الوبائية. ويوضح حسني سليم، معلم، أن المصرف الزراعي يمر من أمام منزل شقيقه الأكبر، وهو ما يعرض أبنائه للخطر، سواء من احتمالية تعرضهم للسقوط في المصرف، أو من احتمالية تعرضهم للإصابة بالأمراض الوبائية نتيجة تراكم القمامة عليه، لافتا أن تغطية المصرف ستسمح بتوسعة الطريق المؤدي من وإلى المنازل المحيطة به، التي لا تتجاوز ثلاثة أمتار. مخاطر حقيقية ويشير علاء محمد، لا يعمل، إلى أن وجود المصرف الزراعي داخل الكتلة السكانية الجديدة بالقرية أمر بالغ الخطورة، وقيام هندسة الري بتغطية جزء منه في قرية مجاورة يؤكد إدراكها خطورته، الأمر الذي يتطلب توفير الميزانيات اللازمة لإتمام عملية التغطية بقريتي الرحمانية قبلي والمصالحة حفاظا على صحة المواطنين، لافتا أن الأهالي لا يطالبون بردم المصرف الزراعي، بل يريدون استمراريته ولكن بطريقة صحيحة، لا تؤدي إلى الأضرار البيئية والصحية العامة للمواطنين. رفع القمامة ويطالب علي اسماعيل، مزارع، برفع القمامة، من على جانبي المصرف الزراعي، ومنع إلقاء الحيوانات النافقة فيه، لحين توفير الميزانيات المطلوبة، والسماح للأهالي الذين يريدون تغطية بعض الأجزاء منه على نفقاتهم الخاصة، وتقديم العون والمساعدة لهم، وليس بتحرير محاضر تعد على الري. ويعرب علي مسعود، موظف، عن أمله في أن يستمع المسؤولون لمناشدات الأهالي بضرورة تغطية المصارف التي تعج بها القرى والنجوع، التي أصبح بعضها عديم الفائدة، بعد أن تحولت الأراضي المحيطة به لكتل سكنية، ولا تشكل الزراعة إلا جزء قليل جدا منها، وهو ما يوجب إعادة النظر في خريطة الترع والمصارف شكلا وموضوعا. ضوابط لتغطية الترع ومن جانبه، قال المهندس عابد حسين عبد الله، مدير عام هندسة ري نجع حمادي، إن تغطية الترع والمصارف التي تمر داخل الكتل السكانية يتم بمعرفة الري، بالتنسيق بين هندسة الري والمحافظة، لافتا أن هناك خطة لتغطية هذه المصارف يتم تنفيذها وفق الضوابط والمعايير الموضوعة بها. ويشير عبد الله إلى أنه في حال تقدم المواطنين بطلب لتغطية جزء من المصرف الذي يمر أمام كتلته السكنية، على نفقته الخاصة، فإنه يتم دراسة طلبه من قبل المختصين بالإدارة، ومن ثم إبداء الرأي في طلبه، سواء بالموافقة أو الرفض. ويؤكد مدير عام ري نجع حمادي أنه جاري تغطية مصرف الصماصمة الجديدة، ومصرف الضمرانية بفرشوط، وترعة الجبل والقلمينا بالوقف، وفق الخطة الموضوعة، وهو ما ينفي توقف أعمال التغطية للمصارف بعموم المحافظة وليس في نجع حمادي فقط، منعا للتلوث البيئي وحفاظا على سلامة المواطنين.