بني سويف ترقبًا لقرار الفيدرالي: أسعار الذهب تتأرجح وسط حالة من الحذر اليوم الأربعاء 29-10-2025    وزير الاستثمار يشارك في النسخة التاسعة ل " منتدى مبادرة الاستثمار" بالمملكة العربية السعودية    نائب الرئيس الأمريكي: وقف إطلاق النار في غزة ما زال صامدًا رغم المناوشات    رابطة الأندية عن تهديد حلمي طولان بالرحيل: "مفيش مشكلة مصر بها مدربين كثير"    الأهلي يسعى لاستعادة صدارة الدوري اليوم في مواجهة قوية أمام بتروجت    ميلان ينجو من فخ أتالانتا بتعادل مثير في بيرجامو    تجديد حبس قاتل أطفال اللبيني ووالدتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات    إصابة شخصين في حريق شقة سكنية بمنشأة القناطر    اعترافات قاتل «أطفال اللبيني» تكشف كيف تحولت علاقة محرمة إلى مجزرة أسرية    غدًا الخميس.. ختام اختبارات شهر أكتوبر لصفوف النقل بالمرحلتين الابتدائية والإعدادية    قبل الحكم عليها.. ماذا قالت سوزي الأردنية أمام النيابة في اتهامها بنشر محتوى خادش؟    تزيد حدة الألم.. 6 أطعمة ممنوعة لمرضى التهاب المفاصل    اتحاد الغرف التجارية يكشف خطته لمواجهة التخفيضات الوهمية في موسم البلاك فرايداي    " الإسكان" تفوز بجائزة دولية عن مشروع معالجة الحمأة وتحويلها إلى طاقة بالإسكندرية    الفرق الثماني المتأهلة لربع نهائي كأس خادم الحرمين    ميدو: الكرة المصرية تُدار بعشوائية.. وتصريحات حلمي طولان تعكس توتر المنظومة    ميدو يتغزل في دونجا.. ويؤكد: «غيابه عن السوبر سيؤثر على الزمالك»    تدريب طلاب إعلام المنصورة داخل مبنى ماسبيرو لمدة شهر كامل    انتشال جثث 18 مهاجرًا وإنقاذ أكثر من 90 شخصًا قبالة السواحل الليبية    جيسوس يدافع عن رونالدو بعد هزيمة النصر ضد الاتحاد    "أسوشيتد برس": الاستخبارات الأمريكية حاولت تجنيد ربان طائرة مادورو    باسم يوسف عن لقائه مع المؤثرين Nelk Boys: إحنا في زمن الرويبضة    انتشال سيارة ملاكي سقطت من ترعة بالبدرشين ونجاة قائدها بأعجوبة    افحص الأمان واستخدم «مفتاح مرور».. 5 خطوات لحماية حساب Gmail الخاص بك    الحظ المالي والمهني في صفك.. حظ برج القوس اليوم 29 أكتوبر    خبراء وأكاديميون: إعادة تحقيق التراث ضرورة علمية في ظل التطور الرقمي والمعرفي    الفيلم التسجيلي «هي» يشارك في المهرجان المصري الأمريكي للسينما والفنون بنيويورك    الثقافة: سلسلة من الفعاليات احتفاءً بافتتاح المتحف المصري الكبير طوال نوفمبر    أسامة كمال: معنديش جهد أرد على الدعم السريع.. اللي حضّر العفريت مش عارف يصرفه    باسم يوسف يشكر طارق نور وقيادات المتحدة في نهاية سلسلة حواراته ب كلمة أخيرة    سعر التفاح والموز والفاكهة في الأسواق اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025    بمكونات منزلية.. طرق فعالة للتخلص من الروائح الكريهة في الحمام    الدكتور خالد أبو بكر: مصر دولة قوية تحترم وتملك رصيدا سياسيا كبيرا لدى شركائها الأوروبيين    أمين الحزب الاتحادي السوداني: ما يرتكبه الدعم السريع بالفاشر جرائم ممنهجة لتفتيت السودان    أسعار الأسمنت والحديد بسوق مواد البناء الأربعاء 29 أكتوبر 2025    بيراميدز يعلن تفاصيل إصابة مصطفى فتحي ومدة غيابه    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 29 أكتوبر 2025    قنديل: الصراع في غزة يعكس تعقيدات المشهد الدولي وتراجع النفوذ الأمريكي    الهروب ليس الحل.. برج الجدي اليوم 29 أكتوبر    ضبط مخللات مجهولة المصدر ومواد غذائية بدون فواتير في حملات تموينية بالشرقية    المصرية لحقوق الإنسان تدين تصاعد الانتهاكات في مدينة الفاشر بالسودان    لمسة كلب أعادت لها الحياة.. معجزة إيقاظ امرأة من غيبوبة بعد 3 سكتات قلبية    قافلة طبية بالدقهلية تقدم الرعاية الصحية ل 1736 شخصًا في ميت غمر    دعاية مبكرة.. جولات على دواوين القبائل والعائلات لكسب التأييد    هيئة الدواء المصرية تبحث مع شركة «وقاية» الإماراتية تعزيز منظومة إدارة المخلفات الطبية والدوائية    أمين الفتوى: زكاة الذهب واجبة فى هذه الحالة    اتخاذ إجراءات ضد استخدام الهاتف المحمول.. وكيل تعليمية قنا يتفقد مدارس نقادة بقنا    "فتح": الإجماع على تنفيذ اتفاق شرم الشيخ خطوة استراتيجية    ما هو سيد الأحاديث؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح أعظم حديث يعرّف العبد بربه    خالد الجندي: «الله يدبر الكون بالعدل المطلق.. لا ظلم عنده أبداً»    غدًا.. انطلاق ملتقى التوظيف الأول لأسر الصحفيين بالتعاون مع «شغلني» بمشاركة 16 شركة    أذكار المساء: أدعية تمحو الذنوب وتغفر لك (اغتنمها الآن)    قبل الشتاء.. 7 عادات بسيطة تقوّي مناعتك وتحميك من نزلات البرد والإنفلونزا    افتتاح المبنى الإداري الجديد لكلية الهندسة جامعة الأزهر في قنا    الطائفة الإنجيلية: التعاون بين المؤسسات الدينية والمدنية يعكس حضارة مصر    بث مباشر.. مباراة الأخدود والهلال في كأس الملك السعودي "شاهدها عبر الإنترنت"    ضمن «صحح مفاهيمك».. واعظات «الأوقاف» يقدمن لقاءات توعوية لمكافحة العنف ضد الأطفال بشمال سيناء    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 2026 ومكانته العظيمة في الإسلام    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



''مزمار وربابة وبخور''.. هكذا تكون ''ليلة الحنة'' في الصعيد (قصة مصورة)
نشر في مصراوي يوم 12 - 12 - 2015


تصوير- محمود بكار:
"الورد كان شوك من عرق النبي فتح سعيد يانبي سعيد من صلى عليه يسعد.. عريس عريس عريس"، إذا كنت من قاطني الصعيد، وخاصة من محافظة الأقصر، فلابد وأن تكون تلك الكلمات قد ترددت على أذنيك خلال مشاركتك في أحد الأفراح، وقد تكون قيلت لك أنت حينما كنت عريسا.
لكل مجتمع عاداته وتقاليده، وربما أفضل العادات هي التي ترتبط بالمناسبات السعيدة، ولا تزال تحتفظ بتراثها الذي يوحي للذهن معاني الترابط والانتماء. في قرية نجع الطويل بمركز الطود بمحافظة الأقصر، حضر مصراوي ليلة "حنة"، ل"سيد" بطل هذه القصة وعريس هذا اليوم.
"المزمار والربابة" تلك الآلة الموسيقية التي تتواجد في أفراح الصعيد، خاصة إذا كانت مرتبطة بليلة "العريس"، وهي من أكثر الآلات التي لا تزال تستخدم حتى الآن لارتباطها بالتراث الذي حولها إلى عادة تتبع في الأفراح- هكذا يقول "سيد"
باستخدام البخور، يحرص الأهل والأقارب على رقية العريس تلك العادة التي توارثتها الأجيال؛ لحمايته من الحسد في أهم يوم في حياته. وبعدها يلتف الأهل والأقارب من الرجال فقط، أمام بيت العريس في "ليلة الحنة"، يرددون الأغاني، ويرقصون رقصة "التحطيب" بالعصا، وهي الرقصة الأشهر في الصعيد.
أما النساء فقد يشاهدن طقوس "ليلة الحنة" من النوافذ، أو من فوق أسطح المنازل، ولكن دون الجلوس مع الرجال، وقد يذهبن إلى منزل "العروس" لمشاركتها ليلتها الخاصة التي تحييها في منزلها.
مرتديًا جلبابه؛ يمتطي العريس "الحصان"، ويرقص به وسط الحضور الذين يزينونه بال"نقطة"، تلك الرقصة التي قد تتحول إلى سباق خيل يسمى "المِرماح"، كنوع من البهجة في ليلة العرس.
وعاء الحنة الذي تنيره الشموع، إحدى الطقوس البارزة في أغلب الأحياء المصرية، وإن كانت بعض الأوساط بدأت استبدال نقوش الحنة السوداء به، إلا أنه لا يزال طقسًا قائمًا في قرى الصعيد، ويحرص العريس وعروسه على استخدامها لصبغ إيديهم وأرجلهم، كما يفرح الصبية بتقاسم ما بقى من "الحنة" وتلوين أيديهم بها.
لكل حي في بلادنا خصوصية نابعة من عاداته وتقاليده التي توارثها عبر الأجيال، بعضها مرتبط بالحزن، وبعضها الآخر بالفرح، ولكنها جميعًا توحي إلى توحد إنسان هذا الحي مع نظيره بلغة يفهمها كل من حولهم، حتى وإن لم تكن هناك كلمات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.