أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، المستشار أحمد أبو زيد، أن نتائج اجتماع الرياض للمعارضة السورية تعتبر خطوة هامة على طريق تفعيل الصوت الموحد للمعارضة السورية استعداداً لخوض العملية التفاوضية بين الحكومة السورية والمعارضة تحت إشراف الأممالمتحدة وبدعم من مجموعة فيينا لدعم سوريا، وعلى أساس إعلان جنيف لعام 2012 فضلاً عن بياني فيينا الصادرين بتاريخ 30 أكتوبر و14 نوفمبر الماضيين. وكان 100 شخص يمثلون فصائل وجماعات المعارضة السورية أعلنوا في العاصمة السعودية الرياض، التوصل إلى موقف موحد بشأن إجراء محادثات سلام مع الحكومة السورية. وأصدر ممثلو فصائل المعارضة بيانا موحدا يدعو إلى "تأسيس نظام تعددي يمثل كل الطوائف في سوريا ولا يميز فيه لا على أساس الدين ولا العرق ولا الجنس". وبحسب بيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية – وصل مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة - أشار المتحدث إلى أهمية ما تضمنه البيان الختامي لاجتماع الرياض بشأن تمسك المشاركين في المؤتمر بوحدة الأراضي السورية وإيمانهم بمدنية الدولة السورية وسيادتها، والتزامهم بآلية الديمقراطية التعددية دون تمييز عرقي أو طائفي، وبالحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، ورفضهم للإرهاب بكافة أشكاله، معتبراً أن كل هذه القيم متسقة مع ما صدر عن مؤتمر القاهرة للمعارضة الوطنية السورية في يونيو الماضي. وشددت قوى المعارضة المجتمعة في الرياض خلال بيانها على "عدم وجود أي دور للرئيس السوري بشار الأسد ومساعديه في الفترة الانتقالية". ولفت المتحدث باسم الخارجية، إلى أهمية أن يسفر هذا التطور عن الاستمرار في جهود جمع إرادة السوريين على التوصل إلى تسوية سياسية تفتح الطريق لعودة الاستقرار وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، والقضاء على كافة أشكال الإرهاب وتنظيماته على الأراضي السورية، مؤكدا على أن مصر ستستمر في بذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الأهداف خلال الفترة القادمة. وجمع مؤتمر الرياض ممثلين عن المعارضة السياسية المدعومة من الغرب بالإضافة إلى الائتلاف الوطني ولجنة التنسيق الوطنية التي تتقبلها السلطات في دمشق. وكانت قوى المعارضة قد طالبت في وقت سابق رحيل الرئيس بشار الأسد قبل بدء أي مفاوضات ولكن البيان الذي صدر في الرياض أشار إلى وجوده حتى تشكيل حكومة انتقالية.