أعلن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، عن صرف حافز شهري للأئمة الوزارة بدءًا، من شهر يناير المقبل، قدره ألف جنيه شهريًا لكل أمام، كبدل صعود منبر، مشروطة بتقارير الأداء السنوية للإمام من خلال مرؤوسيه. واشترط قرار الوزير أن يكون الإمام ملتزم بالزي الأزهري والخطبة الموحدة وعدم ترك الخطبة إلا بإذن كتابي والالتزام بتوقيت الخطبة. "ولاد البلد" التقت عددًا من أئمة الفيوم لمعرفة ردودهم حول القرار. قال عبد الحي خلف، خطيب وإمام مسجد، إنه يؤيد ويرحب بهذا القرار تماما، وأن الوزارة بدأت تكثف جهودها للعاملين بقطاع الأوقاف، وعلينا نحن الأئمة الالتزام بذلك، حتى تلاحظ الوزارةهذا الالتزام فتعمل دوما على إعطائنا حقوقنا كاملة والاهتمام بنا. وقال معاطي عبدالله، أمام مسجد، إن هذا القرار جميعنا في حاجة إليه، فمرتباتنا غير مجزية وليس لنا أي عمل آخر، مضيفًا أن الوزارة لا تستطيع تطبيق الشروط وذلك لعدم وجود رقابة كافيه لها، وأن ذلك يتطلب توفير أعداد بشرية كبيرة للقيام بهذه المهمة، لذلك ربما لا يسير تطبيق القرار بشكل صحيح. وقال عبدالله الأحمدي، خطيب وإمام مسجد، إحنا مرتباتنا ضعيفة بالنسبة للقطاعات الأخرى، رغم أن دورنا أهم دور في المجتمع الإسلامي، وقرار البدل كان لازم يكون من زمان جدًا، متمنيًا ألا تكون الشروط عقبة أمام تطبيق القرار. وقال محمد عز الدين، وكيل وزارة الاوقاف، هذه الخطوة تأتي في إطار تحسين دخل الدعاة والخطباء، معتبرًا إياها خطوة جيدة. وأضاف أنه من المقرر تطبيق القرار بداية من يناير المقبل، وعلى الرقابة تكثيف حملات التفتيش التي يقوم بها الشيخ بنفسه ومدير الدعوة ومدير المديرية بالفيوم، للتأكد من توفر الشروط المطلوبة، مشيرًا إلى أنها ليست بالتعقيد الذي تناولته وسائل الإعلام. وقال روبي ربيع، مدير إدارة أوقاف الفيوم، إننا نعمل على تكثيف جهود الأئمة، حتى يهتموا بأمر الدعوة وبأهمية الزي ووقار المنبر، موضحًا أن الشروط الواجب توفرها من السهل أن تشرف عليها الوزارة، ويرجع ذلك إلى أن الإدارة بها عدد قليل من الأئمة بالفيوم فيمكن بكل سهولة تغطية هذا العدد.