مع تساقط الأمطار والقيادة في أجواء ملبدة بالغيوم والضباب يكون الخيار الأول لسائق السيارة هو تشغيل مسَّاحات الزجاج الأمامي، التي تزيل هذه العوائق عن رؤية الطريق. وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه التقنية وعمرها، الذي يناهز عمر السيارة نفسها، إلا أنها لم تشهد الكثير من التطوير، ولم يجد لها التطور التقني حتى الآن بديلاً. وتعتبر طريقة تشغيل ومكونات مسَّاحات الزجاج واحدة تقريباً في جميع الموديلات، وأوضح شتيفان كراوس من شركة بوش المغذية لصناعة السيارات أن 95% من السيارات يتم تزويدها اليوم بمسَّاحات الزجاج، والتي لا تشتمل على أية مفاصل معدنية. وأوضح كراوس أن المسَّاحة الفعلية تتكون من طبقتين مختلفتين من المطاط؛ حيث تتكون شفة المسَّاحة من مطاط صلب، بينما تكون المنطقة العليا مصنوعة من مطاط لين، وذلك لتسهيل عملية تغيير الاتجاه بسرعة. حركة متوازية وتعد نماذج الحركة المتوازية هي الأكثر شيوعاً في عالم السيارات، كما أن هناك أنواع أخرى بحركة متقابلة أو الأنواع، التي تتألف من مسَّاحة واحدة تغطي سطح الزجاج الأمامي بالكامل، مثل المسَّاحة البانورامية، التي زودت بها مرسيدس سيارتها 190 عام 1982، لتتمكن من الوصول إلى زوايا الزجاج وتغطية مساحة تصل إلى 86% من الزجاج بفضل تجهيزها بتقنية للرفع. ويتم تحديد وضعية المسَّاحات من خلال حجم وتصميم وتقوس الزجاج الأمامي. وقد اعتمدت الشركات المنتجة لفترة طويلة على مسَّاحات الحركة المتوازية، التي ترتبط فيها المسَّاحات بأذرع توصيل أسفل غطاء حيز المحرك.