لم تقف فرنسا عاجزة أمام الهجمات الإرهابية الشرسة المتتالية التي وقعت على أرضها خلال دقائق، مساء يوم الجمعة، حيث جرت تحركات سريعة مواكبة للحدث في ساعات قليلة من خلال الحكومة والرئيس الفرنسي. كانت عمليات إرهابية عدة، وقعت مساء يوم الخميس، في مناطق مختلفة بفرنسا، أسفرت عن مقتل 140 شخص على الأقل، من بينها تفجيرات بالقرب من ملعب فرنسا الدولي، الذي تواجد فيه الرئيس الفرنسي، فرانسو هولاند. ووفق الوكالة الفرنسية، فقد انتقل على الفور الرئيس الفرنسي إلى مقر وزارة الداخلية لمتابعة ما يجري في بلاده، وتشكيل "خلية أزمة" لسرعة إتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المواطنين. وبعد مرور ساعة من وقوع الأحداث، ناشدت بلدية باريس من المواطنين بعدم الخروج من المنزل لأي سبب ولزوم المنازل لحين السيطرة على الأوضاع الأمنية. وخرج الرئيس الفرنسي، فرانسو هولاند، في خطاب تلفزيوني قصير، أعلن خلالة حالة الطوارئ في أنحاء البلاد، مؤكدًا وقوع قتلى ومصابين من الفرنسيين خلال الأحداث الدامية. وأضاف هولاند: أن فرنسا ستغلق الحدود من أجل ضمان عدم فرار المتورطين في العمليات الإرهابية التي ضربت بلاده. ووجه رسالة إلى الشعب الفرنسي مفادها أن على جميع الفرنسين الاتحاد في وجه الإرهاب. وأوضح الرئيس الفرنسي إلى أنه سيدفع بتعزيزات عسكري حتى يتأكد من عدم وقوع أية عمليات إرهابية آخرى في فرنسا. وهاجمت الشرطة الفرنسية، مسرح "باتاكلان" الذي يشهد احتجاز العشرات من الرهائن، وقع تبادل لإطلاق النيران مع المتورطين في الحادث. وأعلنت الشرطة الفرنسية نجاح عملية الاقتحام وإنهاء احتجاز الرهائن ومقتل 3 أشخاص من الإرهابين. وتوجه الرئيس الفرنسي إلى "باتاكلان" لمتابعة عملية إخلاء الرهائن والتواجد في مكان الحادث الذي شهد مقتل نحو 100 شخص. وأعلن مجلس الدفاع الوطني الفرنسي، انعقاده غدًا السبت، في اجتماع طارئ، بعد الهجمات التي وقعت في فرنسا.