استبعد أمين المجلس الأعلى للامن القومي الإيراني علي شمخاني، بشكل تام قيام بلاده بارسال قوات إلى سوريا التي مزقتها الحرب، غير أنه أشار إلى زيادة عدد المستشارين الإيرانيين هناك. جاء ذلك في حوار اجرته مع شمخاني قناة العالم الإيرانية وبثته اليوم الاربعاء . وحول ارتفاع عدد قتلى إيران في سوريا خلال الفترة الاخيرة وهل تفكر إيران بإيفاد قوة برية إلى هناك في حال تدخل الأطراف الأخرى عسكريا، قال : لا يوجد نقص في الكوادر البشرية في سوريا، السوريون يدافعون عن بلادهمم ولا مشكلة لديهم في هذا الجانب. أما الجمهورية الإسلامية لم ولن ترغب بارسال أية قوات برية إلى سوريا، لانها لا ترى اية ضرورة لمثل هذا الأمر". ولفت شمخاني إلى ان "سبب ارتفاع عدد شهداء إيران في سوريا - وهم أقل من 50 شخصا - هو اتساع نطاق الصراع.. بالطبع فانه نظرا إلى المساحة الواسعة لمناطقة الاشتباك مقارنة بالسابق فان عدد المستشارين الإيرانيين ايضا ازداد خلال الاونة الاخيرة". وذكر شمخاني أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم خيار الشعب السوري مهما كان. وموقف الشعب السوري حاليا هو التثبيت والانتخاب وتحديد المصير بواسطة صناديق الاقتراع. وأضاف انه لايوجد خلاف بين طهران وموسكو بشأن مصير الرئيس السوري بشار الاسد وحول العلاقات بين إيران والدول العربية لاسيما المطلة على الخليج وضرورة عقد اجتماع بين الدول الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي وإيران لحل المشاكل القائمة، قال " لا أزمة بيننا وبين العرب. لدينا علاقات طيبة مع الكويت وعمان وقطر، كما لدينا علاقات جيدة مع الدول العربية الاخرى في منطقة افريقيا". وتابع شمخاني " القضية الفلسطينية هي التطلع الاساسي للعرب . لقد قدمنا الدماء وصرفنا الوقت وذقنا المرارة من اجل الدفاع عن فلسطين". وحول تسليم منظومة اس 300 الروسية، قال "إن مسالة هذه المنظومة الدفاعية الصاروخية هي مسالة قديمة وحاليا تطوي مراحلها الفنية، وان شاء الله سيتم تسوية هذا الموضوع بعد الانتهاء من القضايا الفنية". وبشأن فاجعة منى، قال شمخاني: إن هذه مسألة انسانية وعلى السعوديين أن يتعاونوا في هذا المجال، يجب تشكيل لجنة لتقصي الحقائق. وكشف شمخاني "أن المتورطين في جريمة اطلاق النار بدزفول (جنوبي إيران) هم مرتزقة للاستخبارات السعودية"، مؤكدا بالقول"إن كانت السعودية تتطلع إلى حل مشاكلها مع إيران فعليها أن تكف عن أعمالها التخريبية ضدنا" .